كتبت:سمية عبدالمنعم
يتنافس كل مروج لسلعة ما في تقديمها بشكل مختلف ومميز ،كي يجتذب اكبر عدد ممكن من المستهلكين.
وقد يلجأ البعض لطرق غريبة ربنا كانت شاذة في بعض الأحيان ،لكن عندما يتعلق الأمر بالطعام فإن محاولات تقديمه بأساليب ترغيبية تظل الأكثر قبولا ،لكن ان يقدم بشكل ربما لاقى نفورا وذهولا من البعض فإن ذلك هو الغرابة بعينها،حتى لو كان التعويل على من يميلون لكل ما هو مخالف للتقليدي ويقترب من الجنون ،الا أن الأمر يعد في كل حالاته مخاطرة غير مضمونة العواقب.
فقد تداول رواد موقع التواصل الإجتماعى “فيس بوك”، صورا لمطعم إندونيسي يقع في مدينة ديبوك الاندونسية،ويعد هذا المطعم غريبا من نوعه، حيث يتميز بتصاميمه المختلفة بدءا من الديكور الذي يحاكي المستشفيات مرورا بالجرسونات اللائي يرتدين اردية الممرضات وانتهاء بالاطعمة والمشروبات التي تقدم في معدات طبية وجراحية في مشاهد قد يعتبرها البعض فريدة من نوعها ويحبذون تجربتها كنوع من الاختلاف والتنوع وقد يراها آخرون ضربا من الجنون والتنفير بنا لايليق بالطعام والشراب .
وقد اختلفت تعليقات رواد الموقع حول المطعم، حيث أعجب البعض بالفكرة وعلق مؤكدا أنها “فكرة مجنونة”، بينما كان الرأى الأخر مختلفا حيث قال أحدهم :” والله ما أكل فيه لو ببلاش الله يديم علينا نعمة الصحة”، بينما لم يخل الامر من روح الدعابة المصرية حيث سخر أحد الرواد قائلا:”ممكن أخذ الأطفال له زيارة توعوية عن مخاطر الأكل غير الصحي”.
وربما اعتاد اصحاب المطاعم في اندونسيا مخالفة كل ما هو سائد وتقليدي في تقديم الطعام ، فلم تكن هذه هي المرة الأولى التي تبتكر فيها المطاعم فى إندونيسيا طرقا غريبة وغير متوقعة، فقد سبق وآثار أحد المطاعم الجدل من قبل ،بداية من اسمه والذي كان مطعم “المرحاض”، مرورا وانتهاء بطريقته في التقديم ،حيث كان يتم تقديم الأطعمة لرواد المطعم فى أطباق وأوان تشبه المراحيض موضوعة على طاولات المطعم الواقع في مدينة سيمارانج عاصمة جاوة الوسطى.وهو ما أثار حفيظة واستهجان الكثيرين وعدوه نوعا من الجنون وخرقا للذوق العام وعدم احترام له.