بسبب نحافة كلاوديا..ملصق مهرجان “كان” يثير جدلا واسعا
كتبت : سمية عبدالمنعم
اثار الملصق الرسمي المصمم للدورة 70 لمهرجان كان السينمائي الذي يمثل صورة جميلة للممثلة الإيطالية كلاوديا كاردينالي وهي ترقص على أحد سطوح روما سنة 1959، اثار ردود فعل غاضبة حيث احتج إعلاميون وناشطون فرنسيون على الملصق، بسبب التدخل التقني في الصورة والذي عمد لتنحيف خصر وساقي الممثلة .
وياتي هذا الجدل ضمن مطالبة الجمعيات النسائية والحقوقية بالتخلص من دكتاتورية المقاييس الجاهزة للجمال والرشاقة الخاصة بالمرأة، والتي أودت بحياة عدد من عارضات الأزياء بسبب قلة تناول الطعام.
وقد استجابت بالفعل دور الأزياء لتلك المطالب، وصارت ترفض توظيف عارضات نحيفات جداً.
وعلق المندوب العام لمهرجان كان تيري فريمو بالقول إنه لا علم له بذلك الجدال، ولاحظ فقط أن “الملصق قوبل بترحاب كبير”.
و في بيان صادر عن إدارة المهرجان،جاء فيه أن الملصق يعكس”السعادة والحرية والجرأة”، وأنه يكرم “ممثلة مغامرة، وامرأة مستقلة، ومواطنة ملتزمة”.
بينما عبرت النجمة كلاوديا كاردينالي (78 عاما) عن سعادتها بهذا الاختيار قبل أن تعلم بالجدل الدائر، وقالت “بالإضافة إلى تشريفي وشعوري بالفخر لأنه وقع علي الاختيار لحمل ألوان الدورة 70 من “كان”، فأنا أيضا سعيدة لاختيار هذه الصورة، حيث تمثل رؤيتي لهذا المهرجان : إنه إشعاع”.
وفي اطار ما اثير من جدل علق عدد من المتصفحين على مواقع التواصل محتجين على الملصق ، فقال بعضهم “حتى كلاوديا كاردينالي في شبابها يجب تحسين شكلها، تباً لديكتاتورية السنتمترات! توقفوا عن فرض النحافة على النساء !”
وقال آخر “إذا كانت حتى كلاوديا كاردينالي لا تمثل الجمال دون تدخل، فالأمر محزن”.
جدير بالذكر أن النجمة الإيطالية كلاوديا كاردينالي هي من مواليد تونس، وظلت بها حتى سنة 1957، وعندما فازت بجائزة “أجمل فتاة إيطالية في تونس “، كانت الجائزة عبارة عن رحلة إلى إيطاليا، وفي رحلتها هناك نالت فرصا عديدة حيث وقعت مجموعة من عقود العمل، وكان لجمالها اثر كبير في التحول إلى نجمة سينمائية شاركت في العديد من الأفلام الإيطالية والفرنسية، ثم انتقلت إلى الشهرة العالمية بعد دورها في فيلم “النمر الوردي” .
يذكر ان مهرجان كان السينمائي سيمتد بين 17 و 28 مايو المقبل.