المجتمع التشادي الذي يحوي عدة ثقافات متنوعة وتكثر فيه اللغات واللهجات والعرقيات ، وهو ما اكسبه تميزا وطرافة في عاداته وتقاليده وأساليب ممارسة الحياة اليومية ، مثل عادات الزواج الغريبة ومنها ما يعرف ب ” الزواج بالخطف ”.
فبينما يعتبر تعدد الزوجات في بعض المجتمعات امرا مرفوضا او مستهجنا خاصة بين عالم النساء ،فانه في المجتمع التشادي يعد نقطة تميز وتفوق للرجل ،بل ينظر الى من يكتفي بزوجة واحدة على انه ليس كامل الرجولة ويصبح محط سخرية وتندر ممن حوله.
اما عما يسمى ب” الزواج بالخطف” فقد كان سائدا في الماضي في أربع قبائل هي الكرعان والزغاوة والبلالة والحجار .
وتتمثل فكرة ذلك النوع من الزواج في الرغبة بالفوز بالمحبوبة أو الخطيبة إذا تأخر أهلها في توصيلها الى الزوج في الموعد المتفق عليه ،وعليه فان الخطيب يقوم بالاتفاق مع أهله بتنسيق عملية الخطف سواء كانت في الشارع أو السوق ، ويكون قد أعد حفل الزفاف مع دعوة أهلها للحضور فيما يطلق عليه ” موسكروا ” باللغة التشادية أي حفل النهاية أو الفوز .
وهناك الكثير من العادات الغريبة التي ينتهجها المجتمع التشادي في الزواج منها أن العروس بعد انتهاء كل طقوس الفرح وعقد القران ، لا تنزل من سيارة الزفاف إلا بعد دفع ما يطلق عليه ” رسوم النزلة ” ، ويعني أن يسدد العريس لأهلها أي مبلغ ، والا فانها لا تنزل من السيارة ولا تدخل بيت الزوجية ، وفي هذه الحالة يدفع أهل العروس بأجمل فتيات العائلة حتى يحرج العريس أو أهله فيدفعوا أكبر مبلغ ممكن،وتنزل العروس.
ومن بين عادات الزواج الغريبة ايضا ، أنه لا يدعى الاخ الى زفاف اخته فان ذلك يعتبر عيبا في المجتمع التشادي ، ولا يجب أن يتفاخر أخ بأن أخته سوف تتزوج أو ان يدعو أصحابه الى حفل الزواج ، ولا يجب أن يقوم بزيارة أخته بعد الزواج بشكل مستمر ، إلا في الحالات الطارئة فقط ، وعلى فترات متباعدة .