6 خطوات تساعدك في تسريع هاتفك الأندرويد القديم .. لقد تم تصميم هواتف الأندرويد لكي تكون بطيئة بمرور الوقت. وخلال مقالتنا هذه سنقدم لكم الأسباب وبعض الخطوات الجديدة والنصائح لجعل هاتفك القديم سريع ويعمل بصورة مقبولة.
العوامل التي تؤثر على بطء الهاتف بعد الشراء
يرجع السبب المنطقي وراء بطء الهواتف بمرور الوقت، إلى زيادة عدد وحجم العمليات التي تعمل في الخلفية الخاصة بإدارة نظام أندرويد. أو نتيجة زيادة عدد وكثافة العمليات الخاصة بالتطبيقات الخارجية.
ومع ازدياد حجم وعدد تلك العمليات، تزداد متطلباتها من الرامات وتبدأ في استهلاك مساحة أكبر من سعة التخزين نظير حجم الملفات المؤقتة الخاصة بها، كما أنها ستفرض المزيد من الجهد على المعالج. وبذلك تكمن المشكلة في التطور السريع لنظام أندرويد والتطبيقات الجديدة.
فلو حاولت تثبيت نسخة قديمة من تطبيق فيسبوك، ولتكن نسخة من عام 2016 مثلًا، ثم قمت بمقارنتها مع أحدث نسخة متاحة لنفس التطبيق، ستلاحظ مدى سلاسة النسخة القديمة نظرًا لان متطلبات تشغيلها تُلبيها إمكانيات هاتفك بالفعل، لكن بعد التعديلات الكثيرة التي تمت على التطبيق وصولًا لأحدث نسخة، فلم تعد إمكانيات الهاتف قادرة على تلبية ما يحتاجه التطبيق، لذا يكون البطء ملحوظًا.
المشكلة الأخرى التي لا يلتفت معظمنا إليها هي أن أغلب هواتفنا تمتلىء بالتطبيقات العشوائية والغير ضرورية التي تعمل دائماً في الخلفية رغم أنه قلما ما نستخدمها.
فإلى جانب أن تلك التطبيقات تلتهم شحن البطارية ، وتستنفذ مساحة من ذاكرة التخزين ، فهي تفرض عدد أكبر من العمليات التي يتم تخزينها في ذاكرة الوصول العشوائي. ولهذا السبب، فى حالة قمت الآن بالنظر في سعة ذاكرة الرامات المتبقية بهاتفك، ستكتشف أنه لم يعد متبقى منها إلا القليل من أجل المهام والوظائف الجديدة، حتى وإن كان الهاتف في وضع الخمول ولا توجد أي تطبيقات خارجية مفتوحة.
يلتهم نظام أندرويد يلتهم من ذاكرة الرامات، فعليك التعرف على سعة الرامات المناسبة لهاتفك، وبإمكانك أيضا معرفة تردد رامات هاتفك ونوعها واختبار سرعتها.
طرق تسريع أداء الهاتف القديم قدر الإمكان:
اولًا: تفريغ رامات الهاتف
بإمكانك مراقبة سعة الرامات التي تستهلكها تطبيقاتك الحالية من خلال أكثر من طريقة، أولها عن طريق قائمة التطبيقات ، أو من خلال خيارات المطور بتفعيل أمر Running services، أو بالاعتماد على بعض التطبيقات الخارجية مثل Simple System Monitor، وبعد أن تصل إليها، أبدأ في حساب السعة الفارغة المتبقية منها، إذا اتضح لك أنها أقل من 100MB أو 200MB، فهذا يعني أنه لا يوجد مساحة فارغة متبقية من الرامات من أجل التعامل مع التطبيقات الجديدة، في الواقع، هذه السعة قليلة جداً لفتح أبسط التطبيقات والتعامل بشكل سلس داخل أدواتها أو تنفيذ أي مهام جديدة.
وحتى تتمكن من تسريع الهاتف بشكل أفضل، عليك فرز التطبيقات حسب الاستخدام أو حسب كثرة الاستهلاك، وكلما اتضح لك أن هناك تطبيق لا تستخدمه منذ فترة طويلة، قم على الفور بإزالته، إذا كانت هذه التطبيقات قلما ما تستخدمها لكنك لا تزال تحتاج إليها من وقت لآخر، فيمكنك عمل Force Stop لإيقافها اجباريًا ومنع استمرارها في العمل في الخلفية إلى ان تعاود استخدامها مرة اخرى.
كما ويمكنك الاعتماد على تطبيقات تعزيز الأداء الافتراضية التي توفرها الشركة المصنعة في هاتفك مثل Device Care لهواتف سامسونج – تلك التطبيقات الافتراضية ليست ذكية بنفس ذكاء نظام أندرويد، ولكن لا ضرر من الاعتماد عليها من وقت لآخر. ولكن في النهاية، تأكد من تفريغ سعة من الرامات تكون كافية للتعامل مع عمليات النظام والتطبيقات الجديدة.
ثانيًا: تفريغ مساحة على الذاكرة الداخلية
تعتبر الملفات المؤقتة أو Cache Files ضرورية جداً لنظام أندرويد، حيث تساعد النظام على العمل بشكل أسرع، وتعزز من أداء المعالج المركزي بشكل واضح. ولكن كلما مر عليها وقت طويل تعرضت للتلف وأصبحت سجلاتها غير ضرورية للنظام وغير مرغوب بها.
لذلك، يمكنك محوها لتفريغ مساحة على ذاكرة هاتفك. كما بإمكانك الاعتماد على التخزين السحابي في الاحتفاظ بملفاتك الضخمة على الإنترنت وتفريغ مساحة أكبر على هاتفك. فبجمرد اعتمادك على هذه الحيل في تفريغ مساحة على ذاكرة الهاتف، ستشعر بعدها بسرعة الهاتف في إنجاز جميع المهام والوظائف الجديدة.
ثالثًا: تعطيل الرسوم المتحركة
تعطى الرسوم المتحركة انطباع جيد حول المظهر، ولكنها تتسبب في إبطاء الهاتف بشكل ملحوظ، على الرغم أننا نحتاج إلى تعزيز وتسريع أداؤه قدر المستطاع. لذلك، توجه إلى خيارات المطور، ثم ابحث عن ثلاث خيارات الرسوم المتحركة ، وتأكد من تعطيل الخيارات الثلاث باختيار “إيقاف الرسوم المتحركة” إذا اتضح لك أنه لا يمكنك تعطيلها، فقم باختيار أقل قيمة منها.
رابعًا: التخلص من الخلفيات المتحركة
تعد الخلفيات المتحركة بمثابة مقطع فيديو قيد التشغيل طوال الوقت، شكلها لطيف بكل تأكيد، ولكنها تفرض جهد على المعالج، كما أنها تستهلك من سعة ذاكرة الوصول العشوائي. لذلك، حاول أن تستخدم خلفيات وصور ثابتة فقط، ومن الأفضل أن تستخدم الخلفيات الداكنة لأنها تساعد على إطالة عمر البطارية والمحافظة على سعة شحنها فترة زمنية أطول. إليك أهم الإعدادات التي ينبغي القيام بها لإطالة عمر البطارية أثناء الاستخدام.
خامسًا: تعطيل المزامنة التلقائية
حيث تعد من العوامل المتسببة في إضافة عبء على موارد الهاردوير، فتحتوى أغلب الهواتف الذكية على ميزة المزامنة التلقائية بداخل تطبيق الإعدادات. من هناك يمكنك تعطيل المزامنة التلقائية بشكل كامل أو تحديد التطبيقات التي لا تريد لها مزامنة البيانات باستمرار ثم تعطيلها. ولكن تذكر من حين لآخر أن تقوم بتفعيل المزامنة لتطبيقاتك الهامة، أو تفعيلها ثم عمل Sync Now لجميع تطبيقاتك أثناء عدم استخدامك للهاتف ثم عاود تعطيلها مرة ثانية. توجه إلى إعدادات Account & Sync ثم باشر بتعطيل المزامنة التلقائية.
سادسًا: إعادة ضبط المصنع والبدء من جديد
فى حالة فشلت كل المحاولات السابقة في تعزيز وتسريع أداء هاتفك بشكل جيد فلم يعد هناك العديد من الخيارات أمامك سوى إعادة ضبط المصنع. فمن خلال إعادة ضبط المصنع ستحذف جميع البيانات من على ذاكرة الهاتف لكي يعود كما خرج من المصنع أول مرة. لذلك، قبل أن تباشر بهذه الخطوة، لابد من الاحتفاظ بنسخة من جميع بياناتك على السحابة أو على الكمبيوتر، تذكر أن تحتفظ برسائلك وجهات اتصالك وحسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بك والصور ومقاطع الفيديو وكل شيء في مكان آمن، وبعد ذلك اعد ضبط المصنع للهاتف، على أمل أنها تعيد لهاتفك نبض الحياة من جديد.
إذا كان هاتفك الأندرويد قديم جدًا، فقد تكون فرصتك جيدة لاستبدال نظام أندرويد بأحد الرومات المخصصة، ولقد وضحنا سابقاً كيفية عمل فلاش روم لهواتف الأندرويد بنظام LineageOS وهو تجربة مميزة قد تعيد نبض الحياة لهاتفك من جديد.