يبدو أن التركيز في حياة الآخرين هو أمر يرضي تطلعاً إنسانياً عميقاً، أو مجرد فضول، لهذا السبب أيضاً على الأغلب يستمتع الكثير منا بالحديث مع الغرباء، سواء كان ذلك في طابور في متجر التسوق، أو في غرفة انتظار، أو عندما تجلس بجانب أحدهم أثناء السفر، تبدو كل تلك المواقف هي الأكثر شيوعاً لبدء محادثة جديدة.
هناك مواقف بالفعل من المهم فيها أن يتحدث معك الشخص الآخر، ممن الممكن أن يكون ذلك في مقابلة لوظيفة ما أو في مدرسة، وتريد أن تعرف المزيد عن ذلك الشخص الذي ستوظفه أو تقبله، من الممكن أن تكون السيرة الذاتية أو الشهادة الدراسية نقطة انطلاق إذا استخدمتها بالشكل الصحيح.
يُظهِر بحث جديد أفضل الطرق التي تؤدي بها الأمر، هذه الخطوات الخمس تساعدك في هذه المرحلة:
حدد شيئاً مهماً يشاركه معك الشخص الآخر كطريقة لبداية التواصل
من الممكن أن يفتح اسم الشخص نفسه حواراً مثيراً، كأن يكون اسمه غير مألوف، أو ربما يبدأ الحديث بشيء ما تعرفه عن بلد الشخص.
وعلى الرغم من أن هذه المعلومات ربما تكون معلومات عامة وغير كاملة، فمن شأنها أن تضع أساساً للمرحلة القادمة.
اخلق نقطة تواصل واستخدمها لمواصلة المحادثة
إذا كان كلاكما يمر بذات الظروف غير المرغوب فيها كالانتظار لوقت طويل، اخلق حديثاً يتضمن ذلك، مثل “لقد ظننت أن ذلك سينتهي بسرعة، ولكن الأمر ليس كذلك.. أعتقد”. أدلِ ببعض معلومات الشخصية، ولكن يجب ألا يتجاوز ذلك الحد الأدنى من المعلومات اللازم لاستمرار المحادثة.
لا تضع افتراضات
عندما يجلس أحد الغرباء بجانبك في عشاء رسمي مرتدياً سروال جينز وتيشيرت، ربما تعتقد أن ذلك الشخص يجلس في هذا المكان بالخطأ، لأن ملابسه لا تناسب الحدث. وقبل أن تحكم عليه بطريقة خاطئة، عليك أن تتصرف بطريقة ودية ومحترمة.
عليك أن تعرف أن ذلك الشخص لا يعرف ما يجب أن يجب أن يرتديه في ذلك الموقف، أو ربما يكون شخصا ثريا، ولا يهمه أي من ذلك.
اطرح أسئلة دون أن تبدو فضولياً أو متدخلاً
يمكنك استخدام المعلومات التي أمامك، التي من الممكن أن تكون هي السيرة الذاتية للشخص أو شهادته الدراسية، لفتح حديث معه.
وأعطِ الشخص الآخر المساحة ليخبرك بالأمر بطريقته، في حال كان الموقف غير رسمي، حافظ على كون اسئلتك مريحة من حيث عددها وطريقة الضياغة.
اعرف متى عليك التراجع
في نقطة ما، ربما يرغب الآخر في التوقف عن الحديث أو عدم الإجابة عن سؤال ما، فإذا حصلت على إجابة مقتضبة وكان الشخص الذي تحدثه غاضباً لدى حديثه عن موقف معين، فعليك أن تهدئ الأمور وتغير مسار الحديث.
من السهل للغاية أن تمارس هذه المهارات في صورة تواصل، بالنظر إلى عدد المرات في حياتك التي تمر فيها بهذه المواقف مع أشخاص لا تعرفهم، وبمجرد أن تعتاد الأمر، ستجد الكثير من الفرص ليس فقط لترضي فضولك، بل أيضاً لتقابل بالكثير من الشخصيات المثيرة التي من الممكن أن تغير مجرى حياتك.
المصدر: موقع الإمارات