مفاجأة ..إمكانية إعادة الثدي بعد استئصاله باستخدام عضلة البطن أو الظهر
كتبت :سمية عبدالمنعم
اكثر ما يزعج أي سيدة مصابة بسرطان الثدي هو تخيل انه سيتم استئصال ثديها الذي يعد مظهرا من مظاهر الأنوثة فالأمر بالنسبة لها يعد كارثيا، واتمنى لو ان هناك بديلا وحلا يجنبها الاستئصال او يعيد إليها ما فقدته.
في المؤتمرالسنوى لمركز أورام المنصورة، الذي ينعقد بالتعاون مع المؤسسة الأفريقية لأورام الثدى، وصحة المرأة، أكد الدكتور وليد النحاس أستاذ جراحة الأورام ونائب مدير مركز أورام المنصورة، أنه يمكن إعادة بناء الثدى المستأصل باستخدام الجراحات الحديثة.
فقد أوضح أنه يمكن إعادة تكوين وتجميل الثدى وذلك بعد الاستئصال الجزئى فى سرطان الثدى المبكر، كما يعد وسيلة وحلا مثاليا للمحافظة على ثدى المرأة والاحتفاظ بشكله الجمالى، وهو ما ينعكس بدوره على نفسية المراة ويحسن من حالتها كثيرا دون أن يؤثر ذلك على علاجها من الورم نفسه، والتخلص من الورم نهائيا مع استخدام الطرق الحديثة لتحديد الغدة الحارثة تحت الإبط.
كما أوضح أن هذه الطريقة تجنب الاستئصال الكامل للغدد تحت الإبط لمنع وحدوث تورم بالذراعين عند الاستئصال الكامل للغدد، لافتا إلى أن الجراحات التقليدية كانت تبنى على الاستئصال الكامل للثدى مع تنظيف تحت الإبط، أما الان فقد أصبحت تبنى على الاستئصال الجزئى للثدى، وإعادة تكوين الثدى بانسجة ذاتية، أو باستخدام السليكون، وهو ما يؤدى إلى حدوث تاثير ايجابى على نفسية السيدة نتيجة عدم فقدانها للثدى، مردفا أنه حاليا يتم الحفاظ على شكل الثدى بالجراحة التحفظية للثدى، إلا أن هذه الطرق لا يمكن إجراؤها للمريض عندما يكون الورم متعددا، وهنا يتم استئصال أنسجة الثدى كاملا مع الحفاظ على الجلد الخارجى، وهو ما يسمى تفريغ الثدى، مع ملء الفراغ بانسجة ذاتية من عضلة الظهر أو عضلة البطن أو عن طريق استخدام السليكون .
إلا أن هناك _ والكلام لدكتور وليد _ شروطا محددة للاستئصال الجزئى للثدى، وهي عندما يكون ورما واحدا صغير الحجم غير مصاحب بتغيرات بالجلد أو انتشار شديد بالغدد الليمفاوية، لافتا إلى أنه عندما تكون الحالة غير مستوفاة لشروط الاستئصال الجزئى فقد تضطر للجوء إلى بدء العلاج الكيماوى قبل إجراء العملية، وذلك لتصغير حجم الورم وبذلك يكون قابلا للجراحة، ويتم إجراء الجراحة التحفظية بعد ذلك.