معلومات لا تعرفها عن العبقري موزار الذي مات في الخامسة والثلاثين

موزار العبقري الذي مات في الخامسة والثلاثين

 اسمه جوناس كريستوماس فولقانقوس تيوفيلوس موزار ولد في سلسبورغ في ألمانيا يوم 27 يناير 1756 وتوفي في فيينا يوم 5 ديسمبر 1791. هو مؤلف وملحن موسيقي . رغم صغر سنه ألف موزار قطعا موسيقية مدهشة تعد بالمئات حوالي 626 قطعة تلخص كل أنماط الموسيقى في عصره . حسب شهادة أبناء جيله كان موزار عازفا كبيرا للبيانو والكمان .

اشتهر موزار بتأليف السنفونيات والقطع الموسيقية الطويلة والسوناتا والتي أصبحت أساسا للموسيقى الكلاسيكية من بعده . وخلد اسمه كأبرز الموسيقيين العباقرة وأهم مؤلفي الأوبرا في التاريخ .

سنة 1762 قام موزار برفقة والده وأخته ماريا أنا بمجموعة عروض موسيقية في كامل أوروبا بداية من مونيخ وفيانا وسطع نجمه في الأرجاء كعازف ماهر.ومثل لقاؤه بالعازفين جوان شوبارت وكريستيان باخ نقطة تحول في حياته المهنية حيث تعلم من الأخير فن الأوبرا و فن تأليف السمفونيات .و على اثر اتقانه لعزف البيانو والكمان عرض على موزار وظيفة عازف لكنه رفض وهو الذي كان يتطلع لخطة قائد أركسترا وليس مجرد عازف عادي .

سنة 1767 وفي الحادية عشر من عمره ألف موزار أول عرض أوبرا لي- في حياته سماه أبولو هياسنتوس والذي عزفه طلبة جامعة سلسبورغ .ثم تتالت القطع الأوبرالية ولم يبلغ بعد الثانية عشر .فسماه الأمير قائد فرقة .بعد ذلك ذهب مع أبيه الى ايطاليا أين درس فن الأوبرا وأبدع في تأليف القطع الشهيرة .سنة 1776 قرر موزار ابن العشرين عاما مغادرة سلسبورغ واستقر في باريس لكن وفاة أمه جعلته يعود من جديد لمدينته حزينا خاصة وأنه اكتشف أن الفتاة التي أحبها مغرمة بغيره .وقد ألف موزار بعد هذه التجارب الحياتية الكئيبة أجمل المعزوفات الموسيقية في تاريخ الموسيقى الكلاسيكي والحديث .سنة 1782 تعرف الفنان على فتاة أحبها بعنف وقرر الزواج بها وألف الكثير من السيمفونيات الرائعة وهو يعيش في سعادة زوجية معها .سنة 1790 اشتد المرض على موزار وتوفي في 1791 في سن الخامسة والثلاثين وقبل أن يكمل معزوفته الأخيرة التي اشتغل عليها فرانك قزافيي من بعده . ويبقى موزار أفضل موسيقيي عصره على الإطلاق .