كتبت: سمية عبدالمنعم
لكل شيء ضريبته التي قد يضطر حظ أحدهم العثر لان يدفعها نيابة عن الآخرين ، فللجمال وجهه النافع وبالطبع وجهه الضار ،ولمساحيق وادوات الجمال ايضا نفعها وضررها ،الا أن ضررها يختلف من نوع لآخر وقد لا يظهر الا على المدى البعيد ،وقد يكون له أثره الفوري الذي قد يصل في أحيان نادرة بصاحبه إلى الوفاة.
ولأن الثقافة العلمية تكاد تكون منعدمة عند الكثيرين وهو ما يجعلهم يسيئون استخدام بعض مستحضرات التجميل فيسرفون في استخدامها غير مدركين لخطر مكوناتها الكيميائية عليهم ،وهو ما نراه منتشرا بين المراهقين والشباب ،فقد يدفع أحدهم حياته ثمنا لجهله وعدم وعيه هذا.
ففي واقعة ماساوية اعلنت صحيفة بريطانية أن احدى المراهقات كانت قد توفيت الصيف الماضي في لانكشاير، وقد تبين أنها استنشقت كمية كبيرة من مزيل العرق الخاص بها، وقال احد الاطباء الشرعيين إن المواد المتطايرة في المعطر كانت سببا في وفاتها، بحسب صحيفة ديلي تليغراف البريطانية.
وكانت والدة بيغ داوتري (12 عاما) قد عثرت على الفتاة مستلقية على سريرها دون حراك، في منزل متنقل للعائلة قرب البحر في لانكشاير في يوليو الماضي، لتتوفى بعد ساعتين من نقلها إلى مستشفى قريب.
حيث قامت الفتاة المراهقة في غير ادراك لخطورة ما تفعل برش غرفتها بمعطر الجسم الخاص بها،عن اخره حتى نفد.
وفي تقريره قال الطب الشرعي إن الفتاة قد استخدمت المعطر الذي يحتوي على مادة الإيروسول بشكل مبالغ فيه، مما أدى إلى استنشاقها كمية كبيرة من المعطر كانت سببا في وفاتها، بحسب صحيفة ديلي تليغراف البريطانية.
وقال بعض الاطباء إن الفتاة استنشقت غازي البوتان والأيزوبوتان لكن لم يظهر دليل على استخدام “مزمن” لهذه المواد.
بينما وصف إخصائي في علم الأمراض الوفاة على أنها “نتيجة غير متعمدة لفعل متعمد”.
وكانت الشرطة قد عثرت على عبوة المعطر فارغة خارج الكابينة المتنقلة،وهو ما يؤكد ويشير الي أن الفتاة البريطانية استخدمتها بشكل مبالغ فيه.
فيما يوضح تقرير الأطباء خطورة استنشاق عبوات العطر ومزيل العرق بشكل مبالغ فيه، وذلك لاحتوائها على مواد خطرة.