تعلّم اللّغة يعتبرُ تعلّمُ لغةٍ جديدةٍ من الأمور المُهمّة جدّاً في حياةِ الإنسان؛ إذ إنّ الاهتمامَ بتعلّمِ لغةٍ تختلفُ عن اللّغة الأم يُساهمُ في الحصول على مهاراتٍ لغويّة جديدة، بالإضافة إلى مجموعةٍ من المهارات الأُخرى؛ كالمَهارات التعليميّة والتربويّة، لذلك سعتْ العديدُ من الشّعوب إلى تعلّم لغاتٍ جديدة تختلفُ عن اللّغة الأصليّة الخاصّة بهم، وأدّى ذلك إلى قيامِ الكثير مِنْ دُولِ العالم بتدريسِ لغة أُخرى في مناهجها المدرسيّة والجامعيّة لتصبح لغةً ثانويّة إلى جانبِ اللّغة الرسميّة المُتداوِلة داخل الدّولة.
إنّ تعلّم اللّغات يُساهمُ في تقديمِ العديد مِنَ الإيجابيّات للإنسان؛ إذ يعدُّ تعلّمُ لغةً أُخرى في السّنوات المُبكّرة من العمر مفيداً جداً، فيساعدُ على تعلّم القراءة والكتابة بشكلٍ أفضل؛ ممّا يُؤدّي إلى تطوّرِ المهارات الدراسيّة والحصول على علاماتٍ مُرتفعة في المدرسة، كما يُساهمُ تعلّمُ لغةٍ جديدة في زيادة الثّقة بالنّفس؛ لأنّها تُساعدُ في تطوّرِ القُدرة على الاتّصالِ والتّواصل بين الأشخاص، وأيضاً في الحصولِ على فُرصٍ مُناسبة للعمل أو التّعليم العاليّ.
واللّغة الإنجليزيّة هي مِنَ اللّغات الدوليّة التي تنتشرُ في كافّة دول العالم تقريباً؛ بسبب استخدامها في الأعمال والدّراسة، وهي واحدةً من وسائل التّواصل العالميّ والدبلوماسيّ بين الشّعوب في العالم. تُعرفُ اللّغة الإنجليزيةّ بأنّها لغةٌ غربيّة تتبعُ للّغات الجرمانيّة القديمة، والتي تطوّرت مع مرور الوقت بسبب استخدامِ العديد من اللّهجات المحكيّة معها؛ ممّا ساهمَ في إضافةِ مجموعةٍ من المفردات والتّراكيب اللغويّة الجديدة لها، وما زالت اللّغة الإنجليزيّة تتطوّرُ حتّى هذا الوقت بالتّزامنِ مع التطوّرات العالميّة في العديدِ من المجالات المُتنوّعة.
يسعى العديدُ من الأفراد إلى تعلم اللّغة الإنجليزيّة بشكل كبير، وساهم ذلك في تخصيص مناهجَ دراسيّةٍ دوليّةٍ خاصّةٍ باللّغة الإنجليزية، وأدّى الانتشارُ الهائلُ لهذه اللّغة إلى اعتبرها اللّغة العالميّة الأولى في العديدِ من الأمور العامّة، لذلك تتلخّصُ أهميّة تعلُّم اللّغة الإنجليزيّة وفقاً للنّقاط الآتية:
تصنّفُ اللّغة الإنجليزيّة كإحدى اللّغات الأكثر انتشاراً، وتأتي في المرتبة الثانيّة مُباشرةً بعد لغة الماندرين من حيثُ عدد المُتكلّمين بها؛ سواءً كلغةٍ أساسيّة (اللّغة الأم)، أو لغةٍ ثانويّة تُستخدمُ في أغلب المجالات العامّة.
تُساهمُ اللّغةُ الإنجليزيّةُ في توفير العديد من الفُرص للأفراد؛، مثل مساعدتهم في الحصول على عمل؛ إذ إنّ أغلبَ المُقابلات الوظيفيّة باتت تعتمدُ على اللّغة الإنجليزيّة كشرطٍ أساسيّ في قبول الباحث عن العمل في الوظيفةِ التي تقدّمَ لها.
تُعتبرُ اللّغة الإنجليزيّة اللّغة الرسميّة للعديدِ من أنواع المجالات الدراسيّة الجامعيّة؛ كالعلومِ، والطبّ، والهندسة، والاقتصاد، وإدارة الأعمال، وغيرها من المجالات التعليميّة الأُخرى التي يسعى العديدُ من الطّلاب الجامعيين لدراستها.
تُساعدُ اللّغةُ الإنجليزيّة في زيادةِ القدرة على قراءةِ الكُتُب، والمجلات، والأبحاث المنشورة بالاعتماد عليها، والتي تدعمُ تنمية العلم والمعرفة والثّقافة الشخصيّة عند الأفراد. تقدّمُ اللّغةُ الإنجليزيّة مجموعةً من وسائل الاتّصال بين الشّعوب المُختلفة، ممّا يُساهمُ في التعرّفِ على العادات، والتّراث، والتّقاليد الشعبيّة العالميّة.
تُستخدمُ اللّغةُ الإنجليزيّة بشكلٍ كبيرٍ جدّاً ضمن المواقع الإلكترونيّة على شبكة الإنترنت؛ حيث إنّ تعلّمها يُساهمُ في مُساعدةِ الأفراد في التعرّف على طبيعةِ المواقع الإلكترونيّة، والمُحتويات المنشورة في صفحاتها المُختلفة.
تعودُ بداية ظهور اللغة الإنجليزيّة إلى وصول القبائل الجرمانيّة لأراضي المملكة المتحدة في القرن الخامس للميلاد، ولقد اختلطتْ لغتهم مع اللغات السائدة في تلك الأراضيّ والمناطق؛ مما أدى إلى ظهورِ لغةٍ جديدة أُطلقَ عليها لاحقاً مُسمى اللغة الإنجليزيّة القديمة، وفي القرن الرابع عشر للميلاد تطورتْ اللغة الإنجليزيّة؛ بسبب اختلاطها مع اللغة الفرنسيّة التي أثرتْ عليها بعد احتلال القوات الفرنسيّة للمناطقِ الإنجليزيّة.
في القرن السّادس عشر للميلاد بدأ الانتشارُ الأول للّغة الإنجليزيّة خارج حدود أراضي إنجلترا، وخصوصاً مع بدايةِ تطوّر العلاقات السياسيّة والاقتصاديّة بين الإنجليز والدُّول والشّعوب المحيطة بهم، وساهم ظهور عصر الطّباعة في ذلك الوقت إلى انتشارِ العديد من المعاجم اللغويّة، والقواميس المُؤلَّفة وفقاً للّغةِ الإنجليزيّة، والتي ساعدتْ في تعليم وتعريف العديد من الأشخاص غير الإنجليز على هذه اللّغة، أمّا اللّغة الإنجليزيّة الحديثة فقد ظهرتْ منذُ القرن التّاسع عشر للميلاد، والتي أصبحتْ لغةً رسميّةً وثانويّةً عند العديد من دول العالم، وما زالت اللّغة الإنجليزيّة تشهدُ تطوّراً مُستمرّاً حتّى هذا اليوم.
وتتميّزُ اللّغة الإنجليزيّة بمجموعةٍ من الخصائص التي تُميّزها عن اللّغات العالميّة الأُخرى؛ وهي:
تحتوي اللّغةُ الإنجليزيّة على عددٍ كبيرٍ من التّراكيب والمفردات، والتي يصلُ عددها الإجماليّ إلى أكثر من 600,000 كلمة.
اختلطتْ اللّغةُ الإنجليزيّة مع العديد من اللّغات العالميّة، ومن أهمّها اللّغة العربيّة، واللّغة الفرنسيّة، واللّغة اللاتينيّة، واللّغة الألمانيّة، واللّغة الإغريقيّة، وغيرها من اللّغات الأُخرى.
يتشابه نطقُ معظم الكلمات الإنجليزيّة معاً، ويتطلّبُ ذلك من الشّخص الذي يتعلّمُها مزيداً من الوعي، والتّركيز في فهم هذه الكلمات؛ حتى يتمكّن من استخدام اللّفظ المُناسب مع الكلمة الصّحيحة.
تُعتبرُ اللّغة الإنجليزيّة من أقلِّ اللّغات الأوروبيّة تصريفاً للمفردات والتّراكيب، ويشارُ للتّصريف بأنّه تغييرٌ في شكل أو مبنى الكلمة من أجل المُساهمة في تقدميها لمعنى مُختلِف، أو دور جديد في الجُملةِ.
غالباً يأتي الفاعل في الجُملة اللغويّة الإنجليزيّة في بداية الجُملة بعكس الكثير من اللّغات الأُخرى، وخصوصاً اللّغة العربيّة التي تُبدأُ فيها الجُملة الاساسيّة بالفعلِ ومن ثم الفاعل.
منذُ عام 1600 للميلاد بدأت العديدُ من الأصناف الجديدة للّغة الإنجليزيّة بالظّهور وخصوصاً مع انتشار الاستعمار الإنجليزيّ للعديد من الأراضي الأوروبيّة والأمريكيّة، ممّا أدّى إلى ظهور مجموعةٍ من الأصناف اللغويّة للّغة الإنجليزيّة، ولكنّها تختلفُ عن بعضها بعضاً في استخدامِ بعض أنواع المُفردات، والتّراكيب، أو طريقة اللّفظ للكلمات، ومن أهمّ أصناف اللّغة الإنجليزيّة المشهورة: اللّغة الإنجليزيّة البريطانيّة، واللغة الإنجليزيّة الأمريكيّة، واللغة الإنجليزيّة الكنديّة، واللغة الإنجليزيّة الأستراليّة.
سوف تجد في هذه القناة التي تضم أكثر من مليون مشترك، مئات الفيديوهات التعليمية، والتي سوف تساعدك على تعلم فنون المحادثة والنطق باللغة الإنجليزية من الصفر حتى الاحتراف.
رابط قناة let’s Talk على يوتيوب