دراسة : تناولك الطعام أثناء مشاهدة التلفاز تصيبك بالسمنة المفرطة
كتبت : سمية عبدالمنعم
اكتشف الباحثون وجود صلة وثيقة بين الوجبات المطبوخة في المنزل، ومشاهدة التلفزيون وخطر الإصابة بزيادة الوزن.
لذا فقد اكدوا أن اتباع خطوات منزلية بسيطة من شانه أن يساعد في معالجة القنبلة الموقوتة للسمنة المفرطة.
فقد اوردت صحيفة “اكسبريس البريطانية”،ان نتائج كثير من البحوث تشير إلى وجود صلة قوية بين السمنة ومشاهدة التلفاز أثناء تناول الطعام.
وفي إحدى الدراسات الجديدة واسعة النطاق، اكتشف مجموعة من الباحثين الأمريكيين، أن البالغين الذين لا يشاهدون التلفاز أثناء تناول وجبات الطعام المطبوخة في المنزل مع أسرهم تكون فرصهم في الإصابة بالبدانة اقل كثيرا ممن يفعلون ذلك.
ولا تخفى مخاطر زيادة الوزن عنا ، فإنها تعمل على زيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة بما في ذلك السكري من النوع 2، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وبعض أنواع السرطان.
وشاعت تلك المشكلة لدى الأطفال أيضًا، حيث يعاني معظم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و11 عامًا، و4 أو 5 أعوام من السمنة المفرطة.
واكد الباحثون في تلك الدراسة ارتباط مشاهدة التلفاز بالسمنة المفرطة حيث قال تام فراي، المتحدث باسم المنتدى الوطني للسمنة”إذا تناولت الطعام على الأريكة، فكل ما تقوم به هو الاستماع إلى التلفاز بدلًا من التفكير في طعامك، ما يجعلك تأكل برتابة وبطريقة طائشة والنتيجة: تصبح هرمونات أمعائك مغمورة وتصاب بالبدانة”.
وفي نفس السياق قالت سارة أندرسون، الأستاذة المساعدة في علم الأوبئة بكلية الصحة العامة في ولاية أوهايو : “بصرف النظر عن تواتر تناول الوجبة المنزلية، كانت السمنة أقل شيوعًا عند تناول الوجبات أثناء مشاهدة التلفاز، وعند طهي الوجبات في المنزل”.
فيما قالت راشيل تومين، الباحثة المشاركة في الدراسة من قسم الموارد الحكومية في جامعة أوهايو: “لا يهم عدد مرات تناول الوجبات المنزلية، بل ما تفعلونه خلال تناول الوجبات هو الأمر الأكثر أهمية، فذلك يسلط الضوء على أهمية التفكير بشكل حاسم فيما تفعل خلال تلك الوجبات، وما إذا كانت هناك فرصة لإغلاق التلفاز أو إعداد المزيد من الوجبات”.
وقد اقترح تام فراي بعض الحلول لتلك المشكلة قائلا
“يساعد التحدث مع عائلتك أثناء تناول الوجبة على إبطاء وتيرة تناولك للطعام، ويسمح للهرمونات بأمعائك أن تستغرق وقتها لتخبر دماغك أنك شبعت”.