تعلم اللغة الانجليزية في البيت ” تعلُّم اللغات ايا كانت ما هي سواء الانجليزية او الفرنسية او جتي الالمانية لا ينبغي أن يكون مُعقّدًا “حسنًا، فمن منّا لم يقوم بحضور صفوف تعلم لغة أجنبية في المراحل الدراسية؟ أنت غالبًا درست اللغة الأجنبية قرابة الـ 15 عامًا في المدرسة وفي الجامعة، وحضرت ايضاً صفوفًا نظامية ودورات خاصّة ربما تكون باهظة الثمن كذلك. وقد جربت ايضاً تطبيقات هواتف ذكية عديدة، واحتفظت بآلاف الروابط التي يقسم ناشروها أنها هي زيتونة علم اللغة.. ولكن الأمر يا عزيزي لا يبدو دائمًا بتلك السهولة التي تبدو، ويتخللك شعور أحيانًا بإستحالة تعلّمك إياها ولو بعد زمن طويل.
تعلم اللغة الانجليزية في البيت
كيف اتعلم اللغة الانجليزية في البيت هو سؤال يطرحة العديد من الاشخاص في الوقت الحالي، لاسيما مع ارتفاع اسعار الحصول علي كورسات ودورات للغة الانجليزية في اماكن خارجية وسوف نجيب نحن عليه من خلال المقال التالي:
الخبر السّار هو أنك لست وحدك، فعلى الأغلب معظم الطلاب بعد تخرّجهم يبقون على معرفة كسيحة بتلك اللغة، والتي تُعيقهم عن فهمها فضلًا عن استخدامها والانتفاع بها. وبذلك تؤول كل هذه السنين وكل تلك الدورات الخاصّة وغيرها إلى اللا شيء.
وهناك خبرٌ سار آخر، وهو انه بإمكانك ان تقوم بتعلم هذه اللغة -مهما بلغ تعقيدها- وذلك في مدة لا تتجاوز ال 3 أشهر و أنت في البيت . فقد اكتُشِف أنه بتطبيق القواعد الأساسية لعلم الأعصاب الإدراكي ومبادئ تنظيم وإدارة الوقت يمكن تعلّم أيّة لغة وإتقانها في فترة بين شهر إلى 3 أشهر، وهذا بـثلاث عناصر فقط هم
- الفعالية (الأولوية)
- الإلتزام (الإهتمام)
- الكفاءة (الطريقة)
تشير هذه الكلمات ببساطة إلى “ماذا؟ لماذا؟ كيف؟” ستتعلم لغة معينة دون غيرها. فأنت تقرّر ما تريد تعلّمه بناءً على استخدامك واحتياجك المتكرر (ما هي أولوياتك؟). ثم ستقوم بالإنتقاء بين كل المصادر والمواد التعليمية الخاصة بك التي تُلائمك وتحفّزك على الإستمرار (إهتمامك بتلك اللغة والمواد التعليمية). وأخيرًا تُقرّر كيف ستستفيد الاستفادة القصوى من هذه المواد (إلى أي مدى ستفيدك؟).
وبصورة أكثر تفصيلًا:
1. الفعالية:
إذا كان اختيارك للمواد والمصادر التعليمية خاطئًا منذ البداية، فإن كل دراستك لن تعني شيئًا قيّمًا. الطلاقة اللغوية ستكون أمرًا مستحيلًا إذا لم تسلك لذلك الطريق الصحيح.
وكمثال على المصادر/المواد الفعّالة، فإن قاعدة باريتو 80/20 تشير إلى أن 80% من النتائج تكون بفعل 20% من المجهود.
بإمكانك تبنّي هذه القاعدة في تحديد أولوياتك بالنسبة للمصادر التعليمية بناءً على إحتمالية استخدامها وتكرارها. فلتعلم 95% من أي لغة لتصير طليقًا بها فإنك ستحتاج إلى 3 أشهر، وللوصول إلى 98% منها يتطلب هذا 10 سنوات كاملة.
وبطبيعة الحال، فإنك مثل أي شخص آخر تجد أنه من المنطقي تعلُّم 95% من اللغة في مقابل إضافة 1% منها في خلال خمس سنوات.
من المعروف أن هناك حوالي 300 لـ 500 كلمة مكرّرة في كل اللغات تمثل أكثر الكلمات شيوعًا واستخدامًا فيها، تتراوح بين الضمائر وصيغ الملكية وأدوات التعريف. وما يزيد عن تلك الكلمات فإنها غالبًا ما تتعلّق بموضوع ما.
2. الإلتزام:
قيامك بالدراسة والمراجعة من ذات المادة العلمية سيقودك نحو الملل لا محالة. حتى لو كنت اخترت أكثر المصادر فاعلية وكفاءة، إن لم تلتزم بالدراسة المستمرة والمتكرّرة والمراجعة الدورية، فإن فعاليتهم وكفاءتهم لن تعني شيئًا ولكن الجميع يسأل كيف اتعلم اللغة الانجليزية في البيت ولنسأل بطريقة أخرى: هل بإمكانك إحتمال المواد العلمية والوسائل التي اخترتها للتعلّم منذ البداية؟ لو كانت إجابتك لا، فإن المواد والطرق الأقل كفاءة ربما ستكون أفضل في حالتك. لأن أفضل الطرق ستكون بلا قيمة إن لم تستخدمها!.
مثلًا، إن كنت لا تهتم حقًا بالسياسة، هل ستحتمل أن تكون دراستك للغة الجديدة متركّزة على هذا الموضوع؟
اسأل نفسك: هل بإمكاني التصبُّر على هذا المحتوى بمعدل يومي حتى أصل لهدفي في إتقان اللغة؟
إن كانت إجابتك لا، فربما عليك البدء بتغيير إختياراتك. اختر محتوىً يناسبك ويناسب اهتماماتك في لغتك الأم.
استخدم اللغة الجديدة كطريقة لتعلم المزيد بشأن هذا الموضوع أو المجال.
هل تذكر تلك الـ 300 – 500 كلمة الاكثر شيوعًا التي ذكرناها سابقًا؟ في أيّ لغة، ما يزيد عن تلك الكلمات فإنها غالبًا ما تتعلّق بموضوع ما.
والآن سؤال عليك أن تسأله لنفسك ” ما الذي ستقضي وقتك تفعله بهذه اللغة؟ ” وبالأحرى فإن السؤال الأهم الآن هو ” ما الذي تقضي وقتك في فعله الآن؟”.
نعم إن السؤالين يبدوان متطابقين، لكن مغزاه هو أن عليك أن تستخدم اللغة الجديدة فيما تستخدم فيه اللغة الأم.
لا تقرأ باللغة الأجنبية ما لا تقرأه بلغتك الأم. استخدمها كطريقة لتعلم مهارة أو معلومة أو مجال معين تهتم به بالأساس. وتذكّر بأن المصادر الضعيفة لا تمنحك أبدًا لغة قوية.
3. الكفاءة:
لن يهم كثيرًا إذا كنت تمتلك أكثر المصادر فعالية ولديك أشد إلتزام في العالم إذا كانت المدة المستغرقة هي عشر سنوات مثلًا. اسأل نفسك: هل ستمكنني تلك الطريقة أو المادة العلمية من الوصول لمستوى مُرضي وعالي في هذه اللغة في أقصر فترة زمنية؟
إن كانت إجابتك بالنّفي، فإن عليك إعادة النظر في بعض الأمور.
أرأيت؟ الثلاث نقاط ترتبط ببعضها ارتباطًا وثيقًا ..لا يمكنك الإكتفاء بواحدة عن أختيها، لذلك عليك التأكُّد من أنك جاهز بالثلاثة نقاط قبل البدء.
تذكّر أنك لا تحتاج لأكثر من سبب قوي لتعلّم اللغة، ومصادر جيدة، وإلتزام كامل لها بصورة منتظمة. فقط دع في ذهنك كيف ستتغير حياتك للأفضل إذا ثابرت لشهرين أو ثلاث على المادة الصحيحة بالطريقة الصحيحة وما الذي بإمكانك تحقيقه إذا أتممت هذا الأمر.