باعتبارها عملا فنيا..متحف دنماركي يدعو زواره لإحداث خدوش بسيارة لامبرجيني
كتبت:سمية عبدالمنعم
بطريقة جديدة وغريبة ومبتكرة للدعاية دعا المتحف الدنماركي آروس آرهوس كونستموسيوم زواره لمحاولة خدش سيارة لامبورجيني جالاردو مثلما أرادوا حيث كانت السيارة معروضة بالمتحف كجزء من معرض “نو مان إز آن ايلاند”.
فكان الفنان دولك ورجل أعماله سجور ندرياس قد اشتريا السيارة المستخدمة من إيطاليا لتنفيذ تلك الفكرة خصيصًا الا ان حجم ما حدث بالسيارة من خدوش لم يكن في بال احدهما.
اما عن الهدف من تلك الفكرة فقد تحدث عنه بيرنيل تاغارد دينيسن جامع معروضات متحف أروس قائلا : “إن هذا العمل الفني بعنوان لو كي، يهدف إلى تاكيد أن كل ما تفعله يترك علامة على المجتمع الذي تعيش فيه، فجميعنا قابلون للمساس لأن كل عمل صغير له تأثير على المجتمع بأكمله”
وعلى مدار ثلاثة اسابيع ترك الزوار يفعلون بالسيارة الفارهة ما يشاءون من علامات وخدوش ورسومات كان من شأنها تحويل السيارة للوحة سيريالية غير مفهومة المعالم .
أما اول خدش أصيب به جسم السيارة فكان كلمة سكودا حفرها احدهم على الباب الخلفي ، ثم قاموا بخدش النوافذ رغم أن هذا لم يكن مسموحاً به و خلعوا الحروف من اسم لامبورجيني على الباب الخلفي حتى لم يتبق سوى حرفين فقط.ثم توالت كتابات وابتكارات الناس فكتبوا رسائل حب وشعارات وحفروا اساميهم وكأنها إحدى الأشجار في حديقة يرتادها العشاق ، وقد اعلن المتحف انه لن يمحو تلك الخدوش ابدا ولن تتم إعادة طلاء السيارة لان إعادة طلائها سيمحو هذا العمل الفني الشهير…حسب ما رأى المعرض.
و كان المتحف ينتوي ترك السيارة ليخدشها الزوار لمدة أطول من ثلاثة أسابيع، ولكن الأضرار التي إصابتها كانت اكثر من المتوقع ، فلو تركت لمدة اكثر فربما استحال لونها من الأسود إلى الأبيض ، وهو ما يعد عكس رغبتهم في الحفاظ على الرسائل التي تم كتابتها على السيارة خلال تلك المدة ، وهو ما دفعهم لوضع حارس أمام المعرض ، وأعلنوا أن العمل الفني قد اكتمل .
وقد ظلت السيارة معروضة في متحف أروس كعمل فني مثير للفكر لسبعة أشهر وسوف تبقى هناك حتى سبتمبر القادم على الأقل وبعد ذلك ستتم إعادتها إلى صاحبها الفنان النرويجي دولك.