الحرية الشخصية هو مفهوم شائع ومألوف عند الغالبية العظمى من البشر ، على كل الطبقات الثقافية أو الإجتماعية وكل فئات الأعمار بلا إستثناء بدءاً من إجادة الكلام حتى الهِرم ، وكلاً يفسره لما ترتضيه اهواءه ويراه مناسباً لما يرمى إليه أو يريده عقله أو شئ يطمئن إليه قلبه ويصل به إلى مبتغاه . الجميع يتصرفون حسبما يتفسر لهم أهوائهم ذاك المصطلح الدارج بيننا جميعا .
تفسير المصطلح والحرية بمعنى عام أولاً : قدرة الفرد دون إجبار عليه أن يتخذ قراراً معينا أو أن يتصرف تصرفاً بعينه دو أى تأثير عليه أو أى تدخل من الخارج سواء كان هذا التأثير ماديا او معنوياً .
الحرية الشخصية هى أن تتصرف وتفعل ما يترتضيه لنفسك وتقول ما يُمليه عليك عقلك أو قلبك ولكن فى حدود العقل والأدب والسلوك العام لمن حولك . وليست الحرية الشخصية بمعنى أن تتفوه بما يؤذى غيرك أو تجرحه بكلامك أو أن تتصرف تصرفاً لا يليق بك او لا يليق بالوسط الذى أنت تندرج منه أو أو يكون تصرفك هذا يحملك عبئا معنويا أو مادياً على أخرين . فإذا انت وقفت فى مكان عام وأردت أن تطيح بيدك فى الهواء وأن تفرد ذراعيك كما تشاء لأنك حر فحريتك هذا تقف عندما يكون أنفى قد صدمته يدك . لقد خلقنا الله تعالى أحراراً وترك لنا حرية التفكير وحرية الإعتقاد كما تشاء فأنت مخير ولست مُسير . الحرية معنى نبيل ولفظه جميل فلا شئ فى الكون يضاهى أن تكون حراً ولا لأحد سلطان عليك غير سلطان العقيدة وسلطان العقل والقلب أى أن حريتك تنبع من داخلك وليس من أفعلك بالخارج وما تحدثه من دمار وخراب وسفه وظلم وإفتراء على الناس بمسمى الحرية . التى تلحق بك البغض والكره ممن حولك أو ممكن تسببت بإيذائهم تحت ما فسرته أنت فى داخلك على ان ذلك حرية . لكن أن تفعل ما تشاء ، لكن بشرط ألا يكلفنى فعلك هذا خسائر تلحق بى أو تتفوه بما يؤذينى أو تتعدى على حقى وتسلبه منى تحت شعار الحرية الشخصية .