كتبت: سمية عبدالمنعم
عقب إعلانها فى شهر سبتمبر الماضى عن انطلاق أول مسابقة لاختيار ملكة جمال الصعيد فى محافظة أسيوط وقامت الدنيا ولم تقعد فسادت حالة من الغضب والسخط على مواقع التواصل الاجتماعى ،و واجهت “فاطمة بكر” الفتاة الصعيدية صاحبة تلك الفكرة عاصفة هوجاء من الهجوم وكيلت لها الاتهامات بإهانة بنات الصعيد وعدم احترام عادات وتقاليد أهل الصعيد التى لا تسمح باقامة مثل تلك المسابقات وتعتبر انه من العار ان تقف الفتيات على منصة لاختيار إحداهن كملكة جمال.
حدث كل ذلك ليتلقف محمد سيد_ مهندس مدني ومخرج مسرحي _الفكرة ويعيد إطلاقها مرة أخرى، ولكن هذه المرة خرجت من محافظة المنيا محاولة ان تراعي الكثير من معايير المجتمع الصعيدى وعاداته وتقاليده.
فقد اعتمد محمد سيد في اطلاقه للفكرة على معايير تتجاوز الشكل والجمال الظاهري مؤكدا ان المسابقة لا تعتمد على الشكل، أو اللبس مثلما قد يوحي لمن يسمع بها، بل أنها تعتمد في الأساس على الثقافة واللباقة اللتين تتمتع بهما الفتاة المشتركة وهكذا يصبح هذا هو المعيار الذى سيتم على أساسه اختيار ملكة جمال الصعيد.
وقد تقدم 130 فتاة للاشتراك في المسابقة وقد تنوعت وظائفهن واتجاهات تفكيرهن لا واشكالهن ايضا، وتم تحديد امتحانات القبول للتعرف على ثقافة كل فتاة كمعيار للتصفيات وقد تم اختيار 17 فتاة من أصل 130، ولم تعتمد الاختيارات على الشكل أو المظهر، أو أى معيار آخر قد يخالف قناعات وعادات المجتمع الصعيدى، بل تم وضع الثقافة فى المقام الأول، وما يدل على ذلك هو وجود متسابقة منتقبة ضمن الفتيات اللاتى تم اختيارهن للتصفيات النهائية، وهو ما يؤكد على عدم إقحام الشكل أو التوجهات الدينية فى المسابقة.
وقد انطلقت مسابقة “Queen” بالأمس لاختيار ملكة جمال المنيا، حيث ستخضع الـ17 فتاة اللاتى وقع عليهن الاختيار لمجموعة من الكورسات والدورات التدريبية فى مجالات مختلفة، مثل الاتيكيت، الأزياء، الميكب، والتنمية البشرية وريادة الأعمال، حيث يعد ذلك جزءا من المشروع الخيرى الذى يخدم المجتمع ويحدث فرقاً فى محيط كل فتاة صعيدية، كشرط اساسى للفوز، ومن المنتظر أن ينطلق الحفل الختامى لاختيار ملكة جمال الصعيد يوم 20 مايو المقبل.