يعتقد معظم الناس أن مستقبلهم المهني يعتمد على الكد في العمل بأقصى قدر، والتطوير من الذات، وإرضاء رؤسائك في العمل. لكن الحقيقة تجافي ذلك تمامًا. فما تمارسه من أنشطة في الساعات التالية لدوام العمل هو العامل الرئيسي في تحديد مستقبلك. وإذا وجدت أنك لا تراوح مكانك في الحياة، فاعلم أن العيب فيك، وليس في الشركة. إليك خمسة أمور إن التزمت بها؛ نجحت في حياتك المهنية.
1- ما تفعله كل ليلة له أهمية
يقول الكاتب إنه على الرغم من تخصصه في مجال التسويق، إلا أنه يعمل كمصمم بعد أن قضى ساعاتٍ طويلة يتعلم. والآن أصبح رئيسًا على فريق من المصممين، وعاد إلى مهنته الأصلية. يقول إنه كان يبدأ التعلم بعد أن يخلد الجميع إلى النوم.
ويؤكد أن مهارات الدوام لا تحقق أي تقدم على المستوى المهني، فالتعليم الذاتي هو سلاحك لتحقيق التقدم. ويحكي الكاتب قصة صديق له تخرج من قسم العلوم السياسية، لكنه شغوف بريادة الأعمال، فتعلم الكثير في هذا المجال، ثم أنشأ شركةً، وقام ببيعها.
إن ما تفعله بعد دوام العمل له أهمية كبرى. فالشخص الناجح لا بد أن يهتم بعائلته. وحتى إذا ما كان أعزب، فلا بد أن يخصص وقتًا لممارسة الرياضة، أو التأمل. وبالطبع عليك أن ترفه عن نفسك، فلا بأس من مشاهدة التلفاز لـ14 ساعة أسبوعيًّا (المتوسط المقبول).
2- اقرأ.. بالقراءة تزداد المعرفة!
يحكي الكاتب قصة مدرّس له في الجامعة من أسرة أمريكية أفريقية فقيرة، كان أول من التحق بالجامعة من بين أفراد أسرته، ثم تدرج في المناصب، وحصل على ماجستير إدارة الأعمال. وحين سأله عن أكبر نجاحاته، رد قائلًا: القراءة.
إن القراءة تمنحك المعرفة والحكمة التي سيفتقر إليها الآخرون. وبهذا الشكل يمكنك أن تعين شركتك. وتخلق لها فرصًا جديدة. وستصبح محط الأنظار بين زملائك. لست مضطرًا لقضاء وقت طويل في القراءة، فنصف ساعة في اليوم تكفي لإنهاء كتاب في الأسبوع.
3- أنجز بعض المشروعات
لا تكتف بالقراءة فحسب، بل قم بتطبيق ما تعلمته على أرض الواقع، فالتطبيق العملي سيعرفك على الكيفية التي تسير بها الأمور. وحاول أن تعتاد على العمل ضمن فريق. اطلب رأي المختصين في أدائك، وتعلم الالتزام بالمواعيد. ربما لا تمثل التجارب أي شيء بالنسبة لك في البداية، لكن مع مرور الوقت ستكتسب الخبرة.
4- تواصل مع من حولك
يتعين عليك أن تخصص جانبًا من وقتك للتواصل مع الآخرين، فوجود شبكة من العلاقات يسهل عليك الكثير من الأمور. كما أنه يساعد على اكتساب المعلومات والمعرفة، ومعرفة رأي من تهتم لهم في شركتك. وهذا يساعد أيضًا على فتح آفاق جديدة لشركتك، ويزيد من إيراداتها.
توفر العلاقات بالنسبة لرائد الأعمال عملاء مبكرين، ويتعين عليك الاندماج مع الجماعات التي لها صلة بمجال عملك. اذهب لتناول الإفطار مع أصدقاء جدد.
إن علاقاتك هي الأداة الأقوى التي تمتلكها في مكان العمل. حاول أن تتبع صفحات الآخرين على موقع لنكدإن مثلًا، فلعل أحدهم سيكون رئيسك المقبل، من يدري؟
5- ابدأ بتغيير حياتك الآن
إن أمامك وقتًا طويلًا لفعل ما تريد بعد الدوام، وحتى منتصف الليل. استغل هذا الوقت، أو شطرًا منه على الأقل، في عمل ما يجعلك أذكى، وابنِ علاقاتك بالآخرين. بدءًا من الليلة، أمضِ ساعةً واحدةً فقط، وخلال عام، ستلحظ الفرق على حياتك ومهنتك.
المصدر: ساسة بوست