جوان بيدرو هو أضخم رجل في العالم وهو يعيش في المكسيك وسنه 32 سنة ويزن 590 كلغ . هو يأمل أن يفقد 300 كلغ من وزنه بعد القيام بعملية لشد الأمعاء والمعدة . هذه العملية تستوجب قص جزء كبير من الأمعاء وتقليص حجم المعدة . وبالتالي يتغير النسق الغذائي بشكل آلي فتصبح الاحتياجات للأكل أقل . وبالتالي تصبح رغبته في الأكل محدودة بسبب فقدان المعدة الكبيرة وأكثر من نصف الأمعاء . يقول الدكتور المشرف على حالة جوان بيدرو من شهر نوفمبر 2014 بأنه يحتاج لعمليتين متتاليتين فالوضع معقد ويتطلب التمهل اجتنابا للخطر. و ستتخلل العمليتين ستة أشهرمن الانتظار فلا يجب أن تكون العملية الثانية الا بعد أن يسترجع جوان صحته وعافيته ورغبته في الأكل . وينوي الدكتور أن يقطع ثلاثة أرباع الأمعاء من معدة جوان خلال العمليتين الأولى والثانية . هذا الأخير موافق ومتحمس للعمليتين اذ يقول بأن الحياة تتطلب الجرأة والعزيمة لكي نستطيع السير نحو الأفضل. ويقول بأنه يثق في الدكتور المختص المهتم به ويثق في العلم الذي وجد حلولا لأمراض السمنة . هذا المرض الذي تبعه كل حياته السابقة والذي قرر أن يجعل له حدا وبإصرار وعزيمة . لكي يستطيع أن يكمل حياته بطريقة عادية وبدون أن يضطر لأن يختبأ في بيته سنين بسبب عدم قدرته على الحركة وعلى تقبل نظرات الناس المليئة بالشفقة . يقول جوان بيدرو بأن الحياة جميلة وتحتاج تضحيات كبيرة لكي نستمتع بها . لذلك فهو متحمس للعلاج بالجراحة ومقتنع تماما بقراره هذا .
بعد ست سنوات من الاعتكاف و لأول مرة يقرر جوان الخروج من البيت ليركب سيارة إسعاف ستحمله لمستشفى خاص أين سيبدأ نظاما غذائيا قاسيا وجديا لمدة ستة أشهر. يقول جوان سوف أبدأ مرحلة جديدة في حياتي وسوف أتغير لكي أصبح فتى جذابا ووسيما وأتزوج وأكون سعيدا . الحياة جميلة جدا ولن أستسلم للمرض . أنا قررت أن أعالج نفسي من السمنة ولن أعود الى الأكل بالطريقة القديمة . وسوف أكون بخير . وتعد مرحلة النظام الغذائي المرحلة الأولى من العلاج الطويل الذي ستتخلله عمليتان جراحيتان .