مفاجأة: شحن المحمول بكابل في اماكن عامة يعرضه للاختراق والتجسس
كتبت : سميةعبدالمنعم
دائما ما يداهم الكثيرين هاجس التلصص واختراق هواتفهم الذكية ، وغالبا ما يعتقدون بأن ذلك سيكون ناجما اما عن طريق هاكرز يخترق حساباتهم مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي او يخترق الايميلات او عن طريق فيروس قد يرسل بطريقة او باخرى مما هو منتشر حاليا بتحايلات وخدع شتى قد تصل في ابسطها لارسال فيديو او رابط خبر مثير يغريك بفتحه فاذا به فيروس يعمل على تدمير كل بيانات الهاتف وهو ما يعد أمرا ماساويا لا نتمنى جميعا ان يحدث لنا حتى في اشد كوابيسنا قسوة.
وقد كان الشائع و السائد منذ فترة طويلة أن الهواتف يمكن أن تتعرض للقرصنة الإلكترونية وذلك عند شحنها باستخدام كابل (يو.إس.بي) لنقل البيانات، الا ان دراسة جديدة كشفت أنه من الممكن أيضاً اختراق الهواتف الذكية عبر كابلات الشحن الكهربائية التقليدية بمجرد توصيلها بمصدر للطاقة.
فقد كشفت مجلة علمية أن كابلات الشحن في الأماكن العامة يمكن أن تكون وسيلة لاختراق الهواتف الذكية ومعرفة المواقع الإلكترونية التي يتصفحها المستخدم بواسطة هاتفه والاطلاع عليها، وهو ما يعرض الهواتف لخطر ما يطلق عليه اسم “سرقة العصارة”.
وفي نفس الصدد وفي دراسة اخرى نشرتها الدورية العلمية “تعاملات في المعلوماتية والأمن” وحذر باحثون من أن وحدات الشحن في الأماكن العامة يمكن استخدامها لاختراق الهواتف والتجسس على المواقع الإلكترونية التي يتصفحها المستخدم بواسطة هاتفه المحمول، وقد أوضحت الدراسة التي أوردها الموقع الإلكتروني الأمريكي “ساينس ديلي” المتخصص في الأبحاث العلمية أن الكثيرين، يبادرون إلى شحن هواتفهم الذكية في أحد مراكز الشحن المتواجدة في المطارات والأماكن العامة، وهو ما من شأنه تعريض الهواتف لخطر يطلق عليه اسم “سرقة العصارة”.
فيما اكدت الدراسة التي أجراها معهد نيويورك للتكنولوجيا أن قراصنة الإنترنت يمكنهم تحليل قدر استهلاك الجهاز للطاقة للاطلاع على معلومات شخصية خاصة بالمستخدم. وعن هذا الأمر يقول الباحث باولو جاستي إن “صفحات الإنترنت لها بصمات خاصة تعكس طريقة تحميل واستهلاك الطاقة، وهذه الآثار تشبه البصمات التي تساعد قراصنة الإنترنت على معرفة المواقع الإلكترونية التي تم تصفحها من خلال الهاتف الذكي”.