ماذا تعرف عن السيارات ذاتية القيادة ؟
كتبت: سمية عبدالمنعم
بدات التجارب على السيارات ذاتية القيادة منذ خمسينيات القرن الماضي، بينما ظهرت أول سيارات ذاتية القيادة حقيقية في الثمانينيات من خلال مختبرات “نافلاب” التابعة لجامعة كارنيجي ميلون في سنة 1984، وكذلك مشروع مرسيدس بنز وجامعة بندسويهر في ميونيخ بألمانيا سنة.
ولكن ماهي السيارات ذاتية القيادة ؟
السيارة الذاتية القيادة هي تلك القادرة على استشعار البيئة المحيطة بها والانطلاق دون تدخل بشري، ويجري حاليا تطوير العديد من المركبات الذاتية القيادة، لكن حتى فبراير 2017 فإنه لم يصرح لها بالسير في الطرقات العامة وهي ليست ذاتية القيادة تماما،بل تتطلب وجود سائق بشري خلف عجلة القيادة يكون متأهبا للسيطرة على السيارة عند أي طارئ.
ومنذ الثمانينيات والعديد من الشركات الكبرى والمنظمات البحثية تحاول تطوير نماذج أولية عاملة لمركبات ذاتية القيادة، بمشاركة أكثر من 35 شركة سيارات وتقنية، من بينها شركات جنرال موتورز وتويوتا وآبل وغوغل وإنتل وأودي وبي أم دبليو وتسلا وأوبر وفورد، وغيرها الكثير.
*تقنيتها
تعتمد السيارات الذاتية القيادة الحديثة على رسم الخرائط والبيانات التي تحصل عليها من أجهزة استشعار متعددة مدمجة بها لتحديد مسار الطريق ، وتتضمن أجهزة الاستشعار النموذجية نظام “ليدار”، وهو أشبه بالرادار، وكذلك نظام رؤية مجسمة، ونظام تحديد المواقع الجغرافية (جي بي أس)، ونظام التعرف البصري على الأشياء، ونظام تحديد الموقع في الوقت الحقيقي.
*عقبات تواجهها
الا ان هناك عقبات عدة تواجهها، منها:
عدم قدرة الذكاء الاصطناعي على العمل بشكل سليم في بيئات شوارع المدينة الداخلية التي تبدو معقدة ، البنية التحتية الحالية للطرقات قد تحتاج إلى تغييرات كي تعمل السيارات الذاتية القيادة على النحو الأمثل.احتمال اختراق حاسوب السيارة وكذلك نظام الاتصالات بين السيارات.تأثر كفاءة أنظمة الاستشعار والملاحة بظروف الطقس المختلفة أو التداخل المتعمد بما في ذلك التشويش والمحاكاة.قد تتطلب السيارات الذاتية القيادة خرائط تفصيلية عالية الجودة لتعمل بشكل سليم، اما اذا كانت تلك الخرائط قديمة فإنها يجب أن تكون قادرة على التصرف ذاتيا.التنافس على الطيف الراديوي المطلوب لاتصالات السيارات.
*سلبياتها:
زيادة البطالة نتيجة فقدان سائقي سيارات الأجرة والسائقين الخصوصيين وظائفهم .فقدان الوظائف في خدمات النقل العام ومحلات صيانة السيارات.تضرر شركات التأمين التي ستضطر إلى خفض أقساط التأمين لإقناع مالكي السيارات الذاتية بالتأمين عليها نظرا لأنها مصممة أساسا للحد من حوادث الطرق.احتمالية فقدان الخصوصية ومخاطر اختراق السيارات الذاتية، ومشاركة المعلومات.مخاطر الهجمات الإرهابية، حيث يمكن تحميل السيارات الذاتية القيادة بمتفجرات واستخدامها كقنابل.