لا تجيد التحدث بالإنجليزية؟ تصاب بالتأتأة عندما لا يمكنك الرد بشكل جيد؟ في محيطك ليس هناك متحدثون أصليون للغة، ولا أصدقاء بارعون فيها يمكنك التفاعل معهم؟ لديك مقابلة عمل خلال شهر وسيكون عليك التحدث فيها بإنجليزية سليمة؟ ذلك الموضوع والنصائح التي أجاب بها البعض على موقع كوراسيفيدك كثيرًا على الأغلب.
1- طريقة الظل اليابانية
يقول “كاشينج يانج” بأن هناك أسلوبًا يُعرف في اليابان باسم “الظل” ويتم تدريسه في المدارس اليابانية، هذا الأسلوب كان معينًا بشكل كبير في تحسين الطلاقة في التحدث بالإنجليزية على مدى قصير.
هذا الأسلوب يقوم على مشاهدة أفضل عرض تليفزيوني أو فيلم باللغة الإنجليزية بالنسبة لك، ثم تقوم بتكرار ما تقوله الشخصيات بالضبط وبصوت عالٍ بشكل متزامن مع اللحظات التي تتحدث فيها الشخصيات، بعبارة أخرى كن كالظل لهم لا تترك شيئًا يقولونه إلا رددته وراءهم. لا تقلق بشأن نطقك للكلام بشكل صحيح عليك فقط أن تركز على الاستماع بعناية وعليك أيضًا أن تجاريهم بسرعة وتواكب نطقهم للكلمات. وبعد الانتهاء من الفيلم عليك أن تكرره مرات عديدة مع تكرار ما فعلته في المرة الأولى.
ومن خلال إجبارك لنفسك على التحدث بسرعة سيصبح عقلك أكثر تقبلا لما تسمعه وسوف تجد نفسك ليس فقط مرددًا للكلمات بشكل أسرع وأسرع، ولكنك ستستطيع دون وعي منك محاكاة الفروق الصوتية التي عادة ما تكون صعبة التعلم على غرار اللغة الأصلية. كما أنها من ناحية أخرى ستساعدك على التخلص من التأتأة التي تصاحب عدم الثقة أو عدم اليقين فيما تقوله. حيث سيصبح الممثلون هم شركاء التحدث الخاصون بك.
وينهي كاشينج كلامه بأن من سيتبع هذه الطريقة سوف يُدهش من نتائجها المنعكسة على طريقة تحدثه وأيضًا على قدرته على الاستماع بأريحية والرد السريع بإنجليزية سليمة.
2- خمس طرق مهمة من معلم للإنجليزية
يقسم “سامريدي” إجابته إلى خمس طرق يجد أنها الأكثر فاعلية في تحسين مهاراتك اللغوية في الإنجليزية بسرعة.
- تتشابه طريقته الأولى مع الإجابة السابقة في أنك يجب أن تشاهد أفلامًا بالإنجليزية ثم تردد ما تقوله الشخصيات.
- استمع إلى صوتك: وبالفعل فإن الكثير من الخبراء يشيرون إلى ممارسة التحدث باللغة أمام المرآة، إلا أنني أرى أن النظر إلى نفسك والتحدث في نفس الوقت يجعلك تصغي إلى شيء على حساب الآخر (غالبًا ما يشغلك شكلك أمام المرآة ووقفتك عن التركيز في النطق) وبالتالي أقترح على أساس خبرتي التي اكتسبتها من تعاملي مع طلابي بأنه يمكنك الاستعانة بمسجل، وبهذه الطريقة تستطيع أن تحسن من طريقة نطقك وتزيد من سرعتك في الكلام.
- تحدث إلى الأشخاص الذين تتفاعل معهم بشكل يومي. ويستكمل هذ الطريقة ناصحًا بأننا لا يجب أن ننتظر لقاء زملائنا في صف تعلم الإنجليزية حتى نختبر مقدار تقدمنا، ويضيف بأننا يجب أن نتذكر بأن هذه عملية مستمرة ويجب أن تتم متابعة خطواتها بشكل مستمر وإن لم تفعل ذلك فإن وتيرة التعليم الخاصة بك ستكون بطيئة.
- اقرأ .. اقرأ قدر ما تستطيع. فإذا لم تكن قارئًا نهمًا فابدأ برواية بسيطة، فإلى جانب أنها سترفه عنك، فإنها ستحسن من شعورك باللغة، وستزيد من مفرداتك اللغوية، وهذا بدوره سيزيد من ثقتك بنفسك عند التعبير بالإنجليزية. فبعض الأشخاص ينصحون بتعلم من 10- 15 كلمة يوميًا من القاموس ولكن هذه الطريقة لا تساعد حقًا في الحصول على مفردات ذات صلة ببعضها فأفضل طريقة لإضافة كلمات جديدة إلى المفردات الخاصة بك هي القراءة. لأن الرواية التي تقرأها يكون لها سياق عام وهذا سيسهل عليك تسجيل المفردات الجديدة في ذاكرتك.
- الممارسة.. الممارسة.. الممارسة. لا شيء يمكنه أن يحل محل ذلك، فعليك أن تمارس اللغة في بيئة حقيقية مع أشخاص حقيقيين قدر الإمكان.
3- الطلاقة أكثر أهمية من الدقة
يؤكد “لويس” بداية إن إجابته ليست كاملة ولكنها تكملة لما يقوله الآخرون هنا:
- يبدأ لويس كلامه بأن تعلم الإنجليزية – كغيرها من المهارات – يكون الرغبة في الوصول إلى الكمال فيها عقبة في بعض الأحيان وليس دافعًا. وأن الإجادة والطلاقة فيها تأتي بالممارسة وليس هناك طريقة أخرى لذلك. ويضيف بأن الطلاقة أكثر أهمية بكثير من الدقة وهذه نقطة مهمة يجب أن يدركها راغبو تعلم الإنجليزية.
- فيرى أنه يجب تجنب التلعثم في الكلام بقدر الإمكان، فأكثر شيء مزعج بالنسبة لأي متحدث باللغة الأصلية هي مقابلة شخص يتلعثم في الكلام، أو الذي يستغرق وقتًا كبيرًا في البحث عن الكلمة الصحيحة في رأسه. ففي رأيه ارتكاب الأخطاء (طالما يوصل الرسالة) أفضل من صياغة جمل صحيحة ولكنها مزعجة للمتلقي.
فإذا نظرنا لطرزان في أفلام ديزني سنجد أنه يتحدث مثل “طرزان”، لا يحاول تقليد أحد. ولكننا جميعًا ورغم ذلك نستطيع فهمه. لذلك فجعل نفسك شخصًا أوضح هو أمر أكثر أهمية، ولتبحث عن الكمال في وقت لاحق.
وضرب لويس لتأكيد كلامه مثلًا: لتتخيل نفسك عاملًا في “كازينو” وجاء شخص ما وقال لك “me need beer” إنها حقًا إنجليزية ركيكة، ولكنها فعالة. فهذا الرجل حقق هدفه الأهم وهو إيصال رغبته لك في الحصول على البيرة.
كل لغة لديها مجموعة تحتوي على ما يقرب من 300 كلمة أنت في حاجة اليها للتواصل الفعال مع الآخرين. ويمكن لأي شخص أن يتعلم تلك الكلمات في فترة قصيرة جدًا من الزمن. وأنهى كلامه بأن الكمال لا يأتي إلا عن طريق القراءة والاستماع والممارسة.
4- فكر بتلك اللغة التي تريد تعلمها
وأخيرًا تقول “ماركو” بأن هناك حيلة بسيطة تستطيع القيام بها في أي وقت لتحسين طلاقتك في أي لغة تريد تعلمها بسرعة، هذه الطريقة تتمثل في التحدث إلى نفسك بهذه اللغة في جميع الأوقات، ومحاولة تصحيح أخطائك بنفسك.
فعلى سبيل المثال عندما تقوم بالتخطيط لشيء ما مثل حصر المهام التي عليك القيام بها خلال يومك استخدم تلك اللغة، أو عندما تتحدث إلى نفسك من أجل حل أي مشكلة تعترضك مثل مشكلة استخدم هذه اللغة.
عندما تفكر بصمت في رأسك استخدم تلك اللغة. هذه الخدعة في الواقع من شأنها أن تعمل بشكل جيد مع أمور كثيرة. فمن المعروف أن أبطال لعبة الشطرنج يلعبون المباراة تلو الأخرى ويضعون الخطط، ولكن كل هذا في رأسهم حتى تزداد مهارة. فالعقل ينصاع إلى ما يؤمر به بشرط تكرار الشيء حتى يصبح العقل معتادًا عليه.
المصدر: ساسة بوست