في إنجاز علمي جديد …ابتكار ضمادات تكتشف الجروح والالتهابات وتتابع حالة المريض
كتبت : سميةعبدالمنعم
لا تنفد ابدا جعبة العلم وابتكارات العلماء وانجازاتهم ، فبها ومنها ينطلق تقدم الامم وتستمر البشرية في هيمنتها على مجريات الحياة فتكتمل رسالة الانسان باعمار الارض ويثبت كل لحظة انه بحق خليفة الله في الارض وحامل امانته ومنفذ اوامره في الاعمار والامتداد والصمود.
ففي إنجاز علمي جديد ابتكر فريق من العلماء، ضمادات ذكية، لكنها ليست كاي ضمادات جروح ، فانه يمكنها الكشف عن مدى شفاء الجروح بل وإرسال المعلومات إلى الطبيب المعالج.
حيث تستخدم هذه الضمادات الذكية تكنولوجيا النانو لاستشعار حالة الجرح في وقت معين، فيتم تركيب أجهزة استشعار صغيرة في تلك الضمادات فيمكنها تحديد الالتهابات ورصد تخثر الدم وإرسال البيانات إلى الطبيب المعالج.
كما يمكن لتلك الضمادات الذكية تتبع المريض عن طريق الاتصال بالهاتف ، لمراقبة حالته الصحية، وتجنب تأخر شفائه.
ويؤكد تلك الخاصية البروفيسور مارك كليمنت مدير معهد علوم الحياة ، في تصريح إعلامي له حيث يقول انه يمكن لهذه الضمادات جمع معلومات عن الجرح، وهو ما يتيح للطبيب معرفة حالة جرح معين في وقت معين، حيث يمكن بعد ذلك تحديد بروتوكول علاجي للفرد وللجرح”.
ومن المنتظر أن تقوم جامعة سوانزي بتجريب تلك التكنولوجيا الجديدة خلال الـ12 شهرا القادمة.
في حين أكد كليمنت أنه تجرى في الوقت الحالي تجارب سريرية على الضمادات الذكية ، حيث يتحول لونها إلى الأصفر في حال إذا أصيب الجرح بالتهاب، وهي مصممة لإعطاء إنذار مبكر لرصد أي عدوى قبل خروجها عن السيطرة.
وأعلن فريق البحث أن هذا الانجاز سيتم استخدامه بشكل أولي على المصابين بالحروق، ومن يعانون من صعوبات كبيرة أثناء مرحلة العلاج، ويطلب منهم تناول الأدوية المضادة للالتهاب خوفا من العدوى.
يذكر ان خبراء تكنولوجيا النانو سوف يطورون مستشعرات دقيقة، مع استخدام طابعات ثلاثية الأبعاد في معهد علوم الحياة لعمل ضمادات أقل تكلفة.
واخيرا فقد اكد كليمنت ان هذا المشروع يهدف لإنشاء مركز لتجارب الجيل الخامس للإبتكار الرقمي، حيث يعد الجيل الخامس فرصة لتهيئة معدل نقل البيانات، ويتميز بالقوة، ويمكن الاستفادة منه في أغراض الرعاية الصحية.