فى ندوة “حواديت وحكايات من شعر أحمد شوقى ” ..مساجلة بين الشعر والنثر قادها “سويلم” و”غنايم”
كتبت : سمية عبدالمنعم
تحت عنوان “حواديت وحكايات من شعر أحمد شوقى للاطفال ” دارت فعاليات الندوة التي اقيمت بالمجلس الأعلى للثقافة يوم الأحد الماضي والتي اعقبتها مناقشة كتاب “حواديت وحكايات من شعر أحمد شوقى للاطفال ” للمؤلف مصطفى غنايم ، حيث شهدت سجالا أدبيا بين الشاعر الكبير أحمد سويلم والكاتب مصطفى غنايم ..وقد شارك فيها أيضا كاتب الأطفال والشاعر عبده الزراع..وقدمتها وأدارتها الناقدة الدكتورة رشا صالح رئيس تحرير سلسلة الادب العالمى للطفل والناشئة .
فى بداية كلمته عن العمل طرح احمد سويلم تساؤلا: هل نحن فى حاجة إلى إسقاط الإيقاع الشعرى الجميل فى شعر شوقى للطفل ونثره فى قصائد؟!..
مؤكدا أن المؤلف نفسه أجاب فى صدر كتابه بإهدائه العمل إلى أمير الشعراء”الذى علم وأبدع ..وأفاد وأمتع ..بحكايات شعرية لأطفالنا وما أروع !”
كما انتقد سويلم التزام المؤلف بلغة السجع التى وصفها بالمتكلفة فى معظم الجمل والتى اضطرت المؤلف إلى التعبير ببعض المفردات الصعبة والتى كان من الممكن تستخدم ألفاظ أيسر وأقوى فى دلالتها .
ورد المؤلف مصطفى غنايم على تساؤلات الشاعر أحمد سويلم بأن النثر فن أدبى له جمالياته وتقنياته المستقلة عن الشعر ..وأن فكرة تحويل قصائد أحمد شوقى للطفل إلى حواديت نثرية تهدف إلى تيسير التراث الشعرى للأطفال كما أنها سوف تقرب الأطفال من عالم أمير الشعراء لأنهم بعد مطالعتهم الحدوتة سيزداد شغفهم للبحث عن ذات القصيدة ..الأمر الذى سينمى ذائقتهم الأدبية من تضافر الفنين: الشعرى والنثرى.
وأكد غنايم أن أسلوبه اللغوى فى السرد واعتماده على السجع والإيقاع كان بطلا رئيسيا فى العمل حقق التناغم الموسيقى الذى يمتع الطفل كما حافظ على الإيقاع الشعرى المستخدم فى حكايات أمير الشعراء..فضلا عن أن التزام السجع وإن جلب بعض الألفاظ الصعبة فإنه قام بعمل هامش لهذه المرادفات مما يسهم فى إثراء المعجم اللغوى للطفل.
وأشار غنايم إلى إضافة أخرى فى عمله النثرى وهى الاستعانة برسوم الفنانة صفاء عبد الظاهر التى أضفت على الحدوتة جمالا بصريا بتجسيد القصة برسوم الطيور والحيوانات الأمر الذى لا يوجد قطعا فى القصائد ..واصفا تلك الرسوم والصور بأنه بطلا مهما فى عمله وفكرته..وبذا تكتمل الجماليات السمعية (السجع)والبصرية (الرسوم) مما يسهل من ترسيخ الحدوتة ويصل بالطفل إلى المضامين والأهداف بطرق أكثر جذبا وطرافة.