علماء النفس يجيبون : كيف تكون سعيدا ؟
ما هي السعادة ؟
كلمة سعادة استخدمت بمعان عديدة .فالفكرة تثير خيال الجميع . لكن ماذا نعرف حقا عن السعادة ؟ وماهي مقوماتها وشروطها؟ العديد من الدراسات الجديدة والمؤلفات تناولت مؤخرا هذا الموضوع وأحدثت إضافات قد تساعدنا في طرق هذا الباب نفسيا .
أولا وقبل كل شيء هل يمكن الحديث عن علم حديث الولادة يدعى علم السعادة ؟
خلال السنين الماضية كانت هناك عشرات من الدراسات في قسم النفسية الايجابية في الجامعات الأمريكية . وأيضا في قسم علم الاجتماع وعلم الأعصاب وعلم الأحياء وفي الاقتصاد أيضا . العديد من الأبحاث تعمل على كشف النقاب عن أسرار السعادة . ونتائج هذه البحوث تناور أفكارنا القديمة وتحرجها .
-
السعادة حقيقة
الخبر الأول الجميل هو أن السعادة موجودة فعلا ومن الممكن جدا أن يعترض طريقنا عدة مرات . العديد من الإحصائيات أثبتت أن 90 في ال100 من الفرنسيين يدعون بأنهم سعداء في حياتهم . ونعتقد هنا أن السعادة حين تأتي فهي لا تكترث بالسن ولا بالجنس ولا بالمستوى الثقافي ولا بالشكل الخارجي ولا بمستوى التهذيب أو الأخلاق . وطبعا لا علاقة لالسعادة بالمال تماما . وقد لاحظنا بأن الابتسامات و الضحك الذين تتجلى فيهم أو تظهر من خلالهم السعادة هم من أكثر العوامل المؤثرة على الجسم فالضحك يساعد البشرة في المحافظة على نضارتها و يشد عضلات الجسم والوجه وبالتالي يساعدنا لكي نبقى أكثر ما يمكن في سن الشباب .
-
السعادة ليست قالبا واحدا
السعادة لا تملك تعريفا واحدا . في كتاب ساخر حاول دانيال تود جيلبار أستاذ علم النفس في جامعة هارفورد الأمريكية حاول أن يبين لنا كم هو شاسع خيالنا حين نتناول مسألة السعادة بالطرح . السبب الأول لأن السعادة هي مسألة ذاتية جدا ولا تأتي حين ندعوها . اذا فلنحافظ على شروطنا الخاصة لكي نعيش سعداء .
-
السعادة هي ضحية خيالاتنا
الحزن هذا الشعور الشخصي لا يخضع للتعميم أيضا . فهو مثله مثل الاحساس بالسعادة مرتبط بالشخص نفسه . مثلا بعض الناس يعتقدون أن الحياة في الريف أكثر سعادة من حياة المدينة لا لشيء الا لأنهم يحبون الطبيعة . لكنهم لا يتوقعون امكانية نزول برد قارس ولا انقطاع كهرباء مثلا .
-
السعادة نخلقها الان وهنا
السعادة قرار يخصك لوحدك فحين تقرر أن تكون سعيدا سيحاول العقل الاستجابة لكل رغباتك في الحال وستشعر بأنك صاحب القرار الوحيد في أن تشعر بالسعادة .
-
السعادة ضرورية للعيش
السعادة ضرورية لحياة الفرد ولاستمرارية البشرية .فبدونها لا يمكن أن نحقق استقرارا عائليا ولا مهنيا ولا نفسيا .