أصعب شيء يواجه الطلبة هو عملية استرجاع وتذكر ما تم تعلمه، ولهذا يلجأون كثيرًا للتكرار، ولكن في الغالب دون فائدة، وإذا كانت العملية التعليمية صعبة على المعلمين، إلا أن الأكثر صعوبة هو أن يتذكر الطلاب ما تعلموه، وكيف تستقر المعلومات في رؤوسهم كي تساعدهم على أداء الامتحانات بكفاءة.
ووفقا لدراسة تم إعدادها عام 1960 فإن أفضل طريقة في التعلم ليست متوقفة على وجودك داخل قاعات الدرس والتركيز مع المعلم حين يقوم بعملية الشرح والتوضيح، ولكن ما أكدته هذه الدراسة أن المهم هو أن تستخدم ما قمت بتعلمه.
حتى نوضح لك الأمر بشكل أكبر، سوف نعرض عليك مجموعة من الأنشطة التي يقوم الطلبة بها أثناء عملية التعلّم، والنسبة المئوية لما يتذكرونه منها.
يتذكر الطالب %5 فقط من المحاضرة.
يتذكر الطالب %10 من خلال القراءة.
يتذكر الطالب %20 من مشاهدة مقطع فيديو للمادة التي يريد تعلمها.
يتذكر الطالب %30 من خلال عرض توضيحي مباشر يقوم به المعلم.
يتذكر الطالب %50 إذا تم التعلم عبر مجموعة نقاشية.
يتذكر الطالب %70 إذا قام بفعل ما يتعلمه.
لكنه يتذكر حوالي %90 إذا قام بفعل ما تعلمه مباشرة، أو تعليم غيره ما قام هو بدراسته.
وواضح طبعا الفارق بين هذه الطرق جميعها، وأن أكثرها فعالية وتأثيرًا هي الطريقة الأخيرة، ويمكن لك أن تطبق هذه الطريقة في كل شيء تريد تعلمه، سواء كان لغة جديدة أو كان مجالا معرفيا لم تكن تعلمته من قبل.