طريقة جديدة لكشف المجرم من خلال خصلات شعره
كتبت : سمية عبدالمنعم
توصل خبراء في الطب الشرعي لطريقة جديدة في تحليل ألياف الشعر. حيث من خلال تحليل عيّنة من الشعر يمكن أن تتوفر معلومات حيوية حول نمط حياة المجرمين، بل وربما يحل الجرائم التي وقعت منذ آلاف السنين.
ويمكن للطريقة الجديدة أن تكشف عن السمات الشخصية للمجرمين مثل: السن والجنس والوزن، إضافة الى انماط حياتهم مثل: النظام الغذائي، نظام تعاطي العقاقير الطبية، وعادات ممارسة الرياضة.كما ان تحليل خصلات من الشعر يمكنه أن يساعد في حل القضايا الجنائية التي لم تحسم منذ سنين طويلة.
ويعتمد تحليل الشعر على الفحص المجهري من الخصائص المختلفة من الشعر لتحديد المشتبه بهم.
ووفقاً للبحث الذي قدمه العلماء من جامعة فرجينيا الغربية في الولايات المتحدة أثناء الاجتماع السنوي للجمعية الكيميائية الأمريكية الذي عقد مؤخرًا، فإن تقنية اختبار الشعر الجديدة، يمكن أن تعيد القضايا إلى قاعة المحكمة.
وبينما يقتصر اختبار الحمض النووي فقط على تحديد التركيب الجيني للشخص فتكون المعلومات الناتجة عنه قصيرة المدى فان معلومات تحليل الشعر تكون بعيدة المدى مقارنة.مع التأكيد على أن الطريقة الجديدة استكمال اختبار الحمض النووي، وليس استبداله.
وتتضمن تلك الطريقة الجديدة الفحص الكيميائي للشعر، والتركيز على أحماض أمينية في الكيراتين، والبروتين وهي مواد أساسية في شعر الإنسان.
وفي تعقيب لها على تلك الأبحاث قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن “الطريقة الجديدة ستمكن الباحثين من قياس نسبة النظائر مع 21 من الأحماض الأمينية الموجودة في الكيراتين إلى هذا الحد.
وقد قال الدكتور غلين جاكسون قائد الفريق: “اعتمادًا على السؤال المطروح، فإن التحليل الكيميائي لشعر الإنسان يمكن أن يوفر رؤى مذهلة في الحياة ونمط حياة الشخص وهي “”من أنت، أين كنت، ماذا تأكل، ما الأدوية التي تأخذها” كل ذلك يظهر في شعرك
وقد حدد العلماء 15 قياسًا لنسبة نظائر، والتي يمكن أن تعطي أدلة حول عادات حياة معيّنة لشخص ما.
أضف إلى ذلك إن خصلات الشعر يمكن أن تستمر لآلاف السنين في بيئة جافة، وهو ما يمكنه أن يساعد الخبراء بحل الجرائم التاريخية”.