زرع شرائح ذكية تحت الجلد بديلا عن بطاقات الهوية
كتبت: سميةعبدالمنعم
في سبق علمي تكنولوجي مهم ،تبنت مجموعة شركات Epicenter السويدية التى تضم ما يقرب من 100 شركة و2000 عامل ما يعرف بنظام “الرقائق” أو الشرائح الإلكترونية التى تزرع أو تحقن داخل أجسام الموظفين، وذلك لتستخدم بدلا من بطاقات الهوية، وبطاقات الائتمان وغيرها.حسب ما ذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية .
لا يتجاوز حجم تلك الشرائح حبوب الارز ، والان صار ما يقرب من 150 عاملا فى Epicenter يضعون هذه الشرائح ، بل وأصبحت عملية “الحقن” تلك ذات شعبية واسعة وانتشار كبير ، حتى أن العاملين ينظمون حفلات لمن لديه استعداد لزراعتها.
اما وظائف تلك الشرائح فهي يمكن استخدامها فى فتح الأبواب، وتشغيل الطابعات أو شراء أى شئ، وذلك فقط عن طريق حركة بسيطة من اليد التى حقنت بداخلها.
يقول باتريك ميسترتون، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذى لـEpicenter في تصريحات أدلة بها للصحيفة إن “المنفعة الكبرى (من حقن الرقائق) هى الراحة، فيمكنك استبدال أشياء كثيرة بحبة أرز، منها المفاتيح وبطاقات الائتمان وأجهزة التواصل”. ثم أكد ميسترتون إحدى منافع هذه الشرائح بفتحه الباب بمجرد التلويح بيده أمامه.
ويضيف ميسترتون الذى يثبت هذه الشريحة إن وضع أى جسم غريب داخل جسمك، خطوة كبيرة، ولكنها أشبه بتلك الشرائح التى تزرع بهدف طبى.
وفي تعليق لها اكدت “الإندبندنت” أن هذه التكنولوجيا في حد ذاتها ليست بالجديدة، بل ان هذه الشرائح تستخدم فى أطواق الحيوانات الأليفة، كذلك تستخدمها الشركات لتعقب طلبياتها، ولكنها لم تستخدم من قبل مع الموظفين. وتعتبر شركة Epicenter ومجموعة شركات أخرى لها السبق كأول من يستخدم هذه التقنية مع البشر .
وقد بدأت شركة Epicenter وضع هذه الشرائح داخل الموظفين فى يناير 2015 ، وهى الآن بداخل ما يقرب من 150 شخصا. كما توجد ايضا احدى الشركات فى بلجيكا تعرض على موظفيها هذه التقنية، كما أن هناك بعض المتحمسين للتكنولوجيا الذين جربوا هذه التقنية خلال السنوات الأخيرة.
ولكن مثلما هو معتاد مع كل ما يخص التكنولوجيا فإن اول ما يسأل عنه ..هل تحقق نوعا كافيا من الأمان والخصوصية لصاحبها أم ان الأمر انتهاك لخصوصياته؟ مع الأسف فرغم أن هذه الشرائح آمنة بيولوجيا، إلا أنها تظهر الكثير من البيانات عن الشخص الذي يحملها، من بينها متى يأتى ويغادر العمل وما الذى يقوم بشرائه. فهي على العكس من بطاقات الهوية والشركة والائتمان والهواتف الذكية، التى لديها نفس البيانات، لا يمكن للشخص أن ينفصل بسهولة عن تلك الشريحة، لأنها توجد بداخله.