دراسة: النوم أكثر من 9 ساعات يعجل الوفاة بسرطان الثدي
كتبت: سمية عبدالمنعم
يعد سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات انتشارا بين النساء في جميع أنحاء العالم، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط ، حيث يتم تشخيص نحو مليون و400 ألف حالة إصابة جديدة كل عام، ويودي بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنويًا حول العالم. وذلك حسب الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
ففي دراسة أجراها باحثون، بكلية “تي إتش تشان” للصحة العامة في جامعة هارفارد، توصل الباحثون إلى ان نسبة احتمال وفاة المصابات بسرطان الثدي اللاتي ينمن 9 ساعات فأكثر يوميًا، متأثرات بمرضهن أعلى من المريضات اللاتي ينمن 8 ساعات يوميًا.
ولتوضيح الصلة بين زيادة مدة النوم عند المريضات وارتفاع معدلات الوفاة بالسرطان، فحص الباحثون بيانات النوم الخاصة بـ3 آلاف و682 امرأة، سواء قبل أو بعد تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي، كما ركزوا على الصعوبات في النوم التي واجهتهن بعد الإصابة .وقد شملت الدراسة نساء بلغت أعمارهن عند تشخيص الحالة نحو 65 عاما وكن مصابات بالمرحلة الأولى أو الثانية من سرطان الثدي، أي أن المرض لم ينتشر إلى أعضاء أخرى ولم يصل إلى الغدد الليمفاوية.
والغريب انه قد بقي ما لا يقل عن نصف عدد النساء اللائي شملتهن الدراسة على قيد الحياة بعد 11 عاما من تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي.
فقد وجد الباحثون، أن احتمال وفاة النساء اللاتي ينمن 9 ساعات فأكثر نتيجة لإصابتهن بورم في الثدي تزيد بنسبة 46% مقارنة بالنساء اللاتي ينمن ساعات أقل.
وفي تعليق لها على نتائج الدراسة،قالت كريستن كنوتسون، باحثة في مركز الطب اليومي وطب النوم في كلية فينبرج للطب بجامعة نورثويسترن الأمريكية، بأن بعض المريضات قد ينمن لفترة أطول لأنهن لا يتحركن كثيراً ويقضين المزيد من الوقت في الفراش أو يعانين الاكتئاب والرغبة في العزلة الاجتماعية.
وبعد مرور 30 عاما من المتابعة البحثية، توصلت الدراسة أيضًا إلى أن النساء اللائي ينمن مددًا أطول يزيد احتمال وفاتهن بأمراض أخرى بنسبة 34%.
إن “مدة النوم والتغير في مدته بعد تشخيص الإصابة بالمرض وقبلها، بالإضافة إلى الصعوبة في النوم أو صعوبة الاستمرار فيه، كلها عوامل تؤثر في احتمال وفاة المصابات بسرطان الثدي”.هكذا قالت قائدة فريق البحث بجامعة هارفارد، “كلوديا ترودلفي تزجيرالد”
واستطردت أن “الدراسة كشفت أن الصلة بين مدة النوم والوفاة لا تقتصر فقط على النساء المصابات بسرطان الثدي، بل هناك علاقة محتملة بينها وبين الوفيات بأنواع أخرى من السرطان، ولكن الأمر يتطلب المزيد من الأبحاث”.