دراسة :التأمل يزيل الاكتئاب ويحسن المزاج أكثر من الإجازة الترفيهية
كتبت :سمية عبد المنعم
أثبتت إحدى الدراسات الجديدة التي نشرت في مجلة “نيتشر” NATURE أن التأمل من شأنه أن يعزز الأيض لدينا على المدى الطويل بينما العطلة أو الراحة تسبب رفاهية نفسية مؤقتة على مدى قصير .
فيكون للتأمل تأثير أقوى بكثير مما تفعله راحة الجسم والعقل، على استجابتنا للضغط النفسي، وعلى وظائفنا المناعية على المدى الطويل.
وعن أهمية التأمل يقول رودولف تانزي، أستاذ علم الأعصاب في جامعة هارفارد “وهكذا يسهل التعامل مع الضغوط اليومية، مما يجعل الجسم يكافح أقل من المعتاد . هذه الأعمال تجعلنا نعتقد أن هذه الممارسة قادرة على جعلنا نكبر في صحة أفضل”
وقد اجرى الباحثون بجامعة هارفارد الطبية دراسة على 94 امرأة في حالة صحية جيدة تتراوح أعمارهن بين 30-60 عاما، ذهبن لقضاء عطلة لمدة أسبوع . في حين نصفهن فقط برنامج التأمل مع حضور ورش عمل اليوجا وتنمية الشخصية.
بينما تابعت مجموعة ثالثة متكونة من 30 من المتأملين من ذوي الخبرة، هذه التجربة.
*ملاحظة الجينات عند العينة
وقد قام الباحثون باقتطاع عينات دم، من خلال رفع المؤشرات الحيوية للإجهاد والصحة الخلوية والشيخوخة، فضلا عن استطلاعات أجريت مع المشاركين قبل وبعد أيام التجربة، ثم بعد شهر، ثم بعد عشرة أشهر في وقت لاحق.
و فحصوا في هذه الدراسة على الخصوص عند ثلاث مجموعات 20 ألف جين لفهم كيف تغير هذه التجربة تعبيرهم النفسي.
*“تأثير العطلة” الاسترخائية
وحسب النتائج، فقد أظهر المتأملون المبتدئون، والمتأملون من ذوي الخبرة، أو المصطافون العاديون، تغييرات كبيرة بعد الأسبوع الذي أمضوه في المنتجع.
ويفسر الباحثون هذه الظاهرة من خلال “تأثير العطلة” الذي يطفو في عالم الاسترخاء. حيث كانت الجينات الأكثر ملاحظة هي تلك المتعلقة بالاستجابة للضغط النفسي وبالوظيفة المناعية.
بينما عاشت مجموعة المتأملين من ذوي الخبرة سعادة نفسية وقد ازدادت عشرة أضعاف خلال فترة الإجازة.
و بعد شهر من التجربة اكد جميع المشاركين أنهم يشعرون بحالة نفسية.
*تراجع أعراض الاكتئاب
من هذه التجربة يتضح أن المتأملين المبتدئين عاشوا نسبة أقل من أعراض الاكتئاب والضغط مما عاشه على المدى الطويل غير المتأملين. حيث تأكد أن الآثار النفسية الإيجالية عند المتأملين قد استمرت وتعمقت.
*التأمل يعني صحة أفصل
من كل ما سبق نخلص الى ان هذه الدراسات انما
تثبت أن التأمل هو وسيلة لتقوية جهازنا العضوي من خلال التخفيف عن عبء أجهزتنا المناعية.