دراسات :تلوث الهواء ..الأوراق المالية ..الأواني البلاستيكية ..أسباب جديدة للإصابة بسرطان الثدي
كتبت :سمية عبدالمنعم
في كشف مهم ، توصلت دراسة علمية حديثة الى أن المادة الكيميائية الموجودة فى الكثير من المنتجات المتداولة بداية من الأواني البلاستيكية التي يوضع بها الغذاء إلى الأوراق النقدية والإيصالات، كلها من شأنها ان تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدى.
وقد وجد الباحثون أن المادة الكيميائية المعطلة للهرمونات، والمعروفة باسم Bisphenol S (BPS)، تغير الجين المرتبط بالمرض.وذلك حسب صحيفة الديلي ميل البريطانية ، بينما حذر الباحثون من المادة الكيميائية Bisphenol S (BPS) وذلك لتسببها في اضطراب لهرمون الإستروجين، وهو ما يكون له نفس التأثيرات الهرمونية مثلما للمادة الكيميائية “ثنائى الفينول أ” أو (BPA)، الذى كان مرتبطا في الماضي بنمو الثدى لدى الرجال. حيث وجد العلماء فى أبحاثهم أن مادة “BPS” تسبب تضاعف خلايا سرطان الثدى، التى توجد فى العديد من المواد البلاستيكية والنقود وإيصالات البنوك.
وأشار “سومى ديندا” الباحث المسئول عن تلك الدراسة الى أنه على الرغم من أن مادة “BPS” تعد بديلا أكثر أمانا للـ”BPA”، الا ان الدراسات قد اظهرت أنه يضر هرمون الإستروجين، وهو ما يرفع من فرص الاصابة بسرطان الثدى.
ومن ناحية أخرى فقد وجد علماء فرنسيون فى دراسة سابقة أن التعرض لهذه المواد الكيميائية قد يمنع تطور مينا الأسنان فى الأطفال.
وفي السياق ذاته كشفت دراسة علمية أخرى من جامعة فلوريدا، أن النساء اللواتى يعشن فى مناطق يتفشى بها تلوث الهواء قد يتعرضن لخطر الإصابة بسرطان الثدى.
وقد اجريت الدراسة على أكثر من 280 ألفا وأظهرت أن تعرض النساء للجسيمات الضارة من عوادم السيارات لديهن فرصة متزايدة لتكون أنسجة الثدى الكثيفة.
حيث إن كثافة الثدى تعد واحدة من أقوى عوامل وأسباب الاصابة بالسرطان، حيث إن النساء اللائي يملكن الثدى الكثيف أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بمعدل 6 أضعاف عن مثيلاتهن ممن لا يملكن هذا الثدي.
وتعد هذه هى المرة الأولى، التى يتم فيها ربط تلوث الهواء بسرطان الثدى.حيث سلطت الدراسة الضوء على وجود صلة محددة بين مخاطر الثدى وجسيمات الهواء الدقيقة بسبب انبعاثات سيارات الديزل.وهو ما يؤكد ارتباط التلوث ببعض الوفيات بانجلترا الناجمة عن سرطان الثدى و التى يبلغ عددها 11400 حالة سنويًا.