بعد إحراجه بتناقض وضعه ..بن كيران يستقيل من عضوية البرلمان
كتبت : سميةعبدالمنعم
في بيان له امس الاربعاء أعلن حزب العدالة والتنمية المغربي، أن أمينه العام عبد الإله بنكيران قدم استقالته من البرلمان بصفته نائبًا عن دائرة مدينة سلا.
حيث قال الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية : إن هذا الإجراء يعتبر “تصحيحًا لوضعية ترتبت بعد تعيينه رئيسًا للحكومة مكلفًا بتشكيلها عقب الانتخابات التشريعية الأخيرة، ما جعله في وضعية التنافي مع الصفة البرلمانية، وكان الأمر يقتضي حينها تفعيل مسطرة رفع التنافي وهو ما لم يتم إلى اليوم”.
فيما قال بنكيران، امس الاول الثلاثاء ” إنه بعد إبعاده من تشكيل الحكومة حدثت أشياء قاسية، ونعيش ظروفًا صعبة وشديدة جدًا على حزبنا”، مضيفا “المغرب يعاني مشكلًا كبيرًا يتمثل في أن الإرادة الشعبية تصطدم بتكتيكات النخب”.
وأكد بنكيران “عدم رضاه، بسبب تراجع تمثيلية الحزب في الفريق الحكومي” معربا في الوقت نفسه عن اعتزازه بما قدمه حزبه للبلاد، فقال: “إذا افترضنا اليوم توقفت حياتنا السياسية وحتى الطبيعية، سنكون قدمنا أشياء محترمة لوطننا”.
في السياق ذاته اعتبر مراقبون أن بنكيران رغم أنه برر الاستقالة بوجود حالة التنافي حين كلف من طرف الملك بتشكيل الحكومة، يبقى قراره رسالة مشفرة للدولة العميقة بأنه بات من الواجب احترام القانون، أي احترام الإرادة الشعبية.
بينما اعتبر المراقبون أن قرار بنكيران هو رد فعل قوي تجاه الأحزاب السياسية المقربة، ويعد تعبيرا عن عدم رضاه وقد تضمن رسائل مشفرة عديدة توضح أنه مستعد للمواجهة والدفاع عن الحزب وأيضًا به رسالة بضرورة احترام صناديق الاقتراع.
يذكر ان بن كيران عضو مجلس النواب المغربي عن سلا (المدينة)منذ 14نوفمبر 1997، لثلاث فترات (1997 و2002 و2007). وقد استقبله الملكُ محمد السادس، في 29 نوفمبر 2011 بميدلت، وعينه رئيساً للحكومة بعد فوز حزبه في الإنتخابات المغربية سنة 2011 خلال الربيع العربي. وفاز أيضا في الإنتخابات المغربية سنة 2016 ليكون أول رئيس مغربي يقود الحكومة لولايتين متتاليتين.
في بداية حياته تعاطف مع تنظيمات يسارية منها “حركة 23 مارس” و اقترب من حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية الاشتراكي في الوقت نفسه الذي كان يتردد فيه على حزب الاستقلال.