بسبب مسلسل شوق ..سكان وسط دمشق يستيقظون على انفجار هائل
كتبت:سمية عبدالمنعم
هزّ انفجار عنيف وسط العاصمة السورية دمشق،بعد مرور ساعات قليلة على القصف الأمريكي لمواقع عسكرية سورية، وهو ما أصاب سكان المدينة بالهلع خوفا من أن يكون الانفجار ناجمًا عن قصف أمريكي جديد أو يكون انفجارا جديدا ضمن سلسلة التفجيرات والعمليات الأمنية التي شهدتها العاصمة السورية خلال الفترة الأخيرة.
وهو ما دفع سكان الأحياء القريبة من الانفجار للفزع والخروج إلى الشوارع لتقصي حقيقة ماجرى، فرأوا جثثًا متناثرة ورأسًا مقطوعًا وأشلاءً وسيارًة تحترق وآثار الدمار تملأ المكان.
تلقائيا اندفع الاهالي نحو ساحة الانفجار محاولين اسعاف الجرحى واطفاء الحرائق الا ان الشرطة منعتهم من الاقتراب ، ليتبيّنوا أن كل هذا عبارة عن مشهد تمثيلي من مسلسل شوق الذي بدأ عرض حلقات منه على بعض القنوات الفضائية المشفرة.
لم يستطع الاهالى سكان المنطقة والمناطق المحيطة الذين كانوا نيامًا عند الصباح الباكر في يوم عطلتهم الأسبوعية، واستفاقوا على شدة الانفجار.كبح جماح انفسهم فاشتعلت موجة الغضب العارم وانطلقت الشتائم تقذف فريق العمل.
اندفع منتجو المسلسل محاولين التخفيف من الغضب الذي سببه المشهد مبررين بأنهم أخبروا السلطات المحلية ومحافظة دمشق، وتم إخلاء المنطقة المحيطة بتمثيل المشهد مسبقًا.
الا ان تبريرهم هذا لم يغيّر من واقع ردة فعل السكان، الذين قالوا انه كان من السهل إخطارهم بالموضوع قبل يوم أو يومين ، عن طريق وضع منشورات أو من خلال مكبرات الصوت،لتلافي كل ما حدث ، بينما رأى آخرون أن القائمين على التصوير كان يمكنهم اختيار وقت آخر وتأجيل التصوير بعد أن ورد خبر الضربة الأمريكية، كما يعد اختيارهم يوم الجمعة والذي كان اليوم المفضل لتنفيذ معظم الهجمات التي ضربت دمشق خلال السنوات الأخيرة وفي فترة الصباح الباكر، والقذائف تنهال على دمشق من المناطق المحيطة التي تشهد معارك في برزة وحي تشرين والقابون والغوطة، كل تلك الامور كانت كافية لاتخاذ قرار حاسم بإلغاء التصوير أو تأجيله أو نقله إلى مكان آخر.
الا انه على ما يبدو قد حاولت أسرة المسلسل استثمار فزع الناس وخوفهم بإضفاء واقعية اكثر على المشهد.
هذا وقد طالب ناشطون عبر شن حملة على مواقع التواصل الاجتماعي باعتذار من أسرة المسلسل لسكان العاصمة.