انتخابات الرئاسة الفرنسية ..ماكرون الأقرب للفوز و لوبان أقوى المنافسين
كتبت: سمية عبدالمنعم
في الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي يحل موعد جولتها الأولى اليوم 23 أبريل والتي يخوض غمارها 11 مرشحا يتنافسون بضراوة على مقعد رئيس فرنسا، أبرزهم 4 هم إيمانويل ماكرون و فيون ومرشح أقصى اليسار جان لوك ميلينشون ، والسيد الوحيدة لوبان .
الا ان ماكرون يعد أبرز المرشحين وأكثرهم شعبية واقربهم للفوز باستطلاعات كثير من الآراء سواء الساسيون او الشارع الفرنسي.
فعندما قرر استغلال مهاراته كمصرفي متمرس في عالم الاستثمار وعقد الصفقات، في عالم السياسة، تمكن إيمانويل ماكرون من الصعود بثبات في صفوف المؤسسة الفرنسية.
وقد تلقى ماكرون تعليمه في مدارس فرنسية مرموقة وأبرم صفقات وصلت قيمتها لعشرة مليارات دولار لمجموعة روتشيلد وشغل منصب وزير في حكومة الرئيس فرانسوا هولاند الاشتراكية.
وبفوز ماكرون البالغ من العمر 39 عاما،في الانتخابات الفرنسية والذي لم يكن معروفا على نطاق واسع قبل أقل من ثلاث سنوات، فانه سيصبح أصغر رئيس لفرنسا منذ عقود طويلة.
ففي آخر أيام الحملة الانتخابية في السباق الرئاسي. ظل ماكرون محافظا على الصدارة تليه مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية المنتمية لليمين المتطرف.
وربما يرجع تقدم ماكرون المفاجئ إلى رغبة الفرنسيين في وجه جديد متزامنا مع انهيار غير متوقع لعدد من منافسيه من التيارات السياسية الرئيسية وخاصة اليمين واليسار التقليديين.
وتعهد ماكرون بتغيير المؤسسة القائمة، قائلا لمؤيديه في مؤتمر انتخابي في مدينة بو بجنوب البلاد “فرنسا تعرقلها ميول النخبة نحو خدمة مصالحهم”، ثم خفض من صوته و همس“وسأقول لكم سرا صغيرا: أعلم ذلك لأني كنت جزءا منهم”.
واستطاع ماكرون الحصول على تأييد سياسيين منشقين عن يسار الوسط ويمين الوسط مما أذهل منافسيه.
وفي الجولة الأولى المقررة اليوم 23 أبريل هناك توقعات بخروح فيون ومرشح أقصى اليسار جان لوك ميلينشون على الأرجح لتتبقي لوبان منافسته الرئيسية.
بينما تشير استطلاعات الرأي إلى أن لوبان ستخسر أمام ماكرون في جولة الإعادة في السابع من مايو، في حين وصفت منافسها ماكرون بسخرية قائلة إنه مرشح “المال”.
وعنه قالت أيضا “السيد ماكرون لا يدافع عن مصالح الشعب. يدافع عن مصالح القوى المالية الكبرى. يدافع عن مصالح المصارف الكبرى.”