من هو سلمة بن الأكوع ؟
نسبه .
سلمة بن عمرو بن الأكوع، واسم الأكوع سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم الأسلمي، يكنى أبا مسلم، وقيل: أبو إياس، وقيل: أبو عامر، والأكثر أبو إياس. وهو أحد من بايع تحت الشجرة، وكان من فرسان الصحابة ومن علمائهم، كان يفتي بالمدينة وله مشاهد معروفة في حياة النبي صلى الله عليه و سلم وبعده، توفي بالمدينة وقد جاوز السبعين سنة.
وقد شهد معركة مؤتة، وهو من أهل بيعة الرضوان. وكان من أبرز قواة المشاة، وبذلك قال فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة ذي قرد “خير فرساننا أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة “
كان شجاعاً رامياً سخياً خيراً فاضلاً. وكان من الشجعان ويسبق الفرس اي الخيل عدوا العطاف بن خالد عن عبد الرحمن بن رزين قال أتينا سلمة بن الأكوع بالربذة فأخرج إلينا يدا ضخمة كأنها خف البعير فقال بايعت بيدي هذه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فأخذنا يده فقبلناها (5) قال مولاه يزيد رأيت سلمة يصفر لحيته وسمعته يقول بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم على الموت وغزوت معه سبع غزوات.
إسلامه ..
قال ابن إسحاق: وقد سمعت أن الذي كلمه الذئب سلمة بن الأكوع قال سلمة: رأيت الذئب قد أخذ ظبياً فطلبته حتى نزعته منه فقال: ويحك! مالي ولك عمدت إلى رزق رزقنيه الله ليس من مالك تنتزعه مني قال: قلت أيا عباد الله إن هذا لعجب ذئب يتكلم. فقال الذئب: أعجب من هذا أن النبي صلى الله عليه و سلم في أصول النخل يدعوكم إلى عبادة الله وتأبون إلا عبادة الأوثان. قال: فلحقت برسول الله صلى الله عليه و سلم فأسلمت.
روى البخاري: من حديث يزيد بن أبي عبيدة، عن سلمة بن الأكوع قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم سبع غزوات، وخرجت فيما يبعث من البعوث تسع غزوات، علينا مرة أبو بكر، ومرة أسامة بن زيد ما.
وروى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: خير رجالنا سلمة بن الأكوع.
وروى عبيد الله بن موسى عن موسى بن عبيدة عن إياس ابن سلمة عن أبيه قال: بينا نحن قائلون نادى مناد: أيها الناس البيعة البيعة فثرنا إلى رسول الله وهو تحت الشجرة فبايعناه فذلك قول الله عز وجل: ” لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم ”. الآية.
قال يزيد بن أبي عبيد قلت لسلمة بن الأكوع: على أي شيء بايعتم رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الحديبية قال: على الموت وفي صحيح مسلم عن سلمة أنه بايع ثلاث مرات: في أوائل الناس، ووسطهم، وأواخرهم. ابن مهدي حدثنا عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة عن أبيه قال بيتنا هوازن مع أبي بكر الصديق فقتلت بيدي ليلتئذ سبعة أهل أبيات.
وفاته ..
وعن يزيد بن أبي عبيد قال لما قتل عثمان خرج سلمة إلى الربذة وتزوج هناك امرأة فولدت له أولادا وقبل أن يموت بليال نزل إلى المدينة قال الواقدي وجماعة توفي سنة أربع وسبعين قلت كان من أبناء التسعين وحديثه من عوالي صحيح البخاري .