الشاعر عمرو بن كلثوم . هو عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتّاب بن سعد بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان يُنسب إلى قبيلة تغلب ، ولد عمرو بن كلثوم فى قبيلة تغلب فى جنوب العراق أبوه كلثوم بن مالك التغلبى كان فارساً فى قومه ، وأمه ليلى بنت المهلهل وهو عُدى بن ربيعة بن بكر من قبيلة تغلب وقد أُشتهر بلقب (الزير سالم أبو ليلى المهلهل ) .
. تاريخه
وكان أعز الناس نفساً وقد عُرف عنه نبوغه وموهبته الشعرية الفريدة وقد أُشتهر بالفظاظة والقوة وكان شديد البأس وكان شاعرا وفارساُ فذاً وقد عُرف عنه بأنه شاعر القصيدة الواحدة لأن معلقته هى كل ما روى عنه . وقد أُشتهرت قصته مع مرو بن هند حيث فتك به فى قصره ، وهى أن أم عمرو بن هند قالت أنا أأشرف نساء العرب لأن أباها ملم وإبنها ملك وهى بنت ملوك الحيرة فردت عليها إحدى جليساتها بأن أم عمرو أشرف منها لأن أباها الزير سالم مهلهل بن ربيعة وكان شاعراً وبطلاً فى قومه ، وعمها كليب بن ربيعة ملك بنى تغلب ، وزوجها كلثوم بن مالك التغلبى وهو أفرس العرب وأشرفهم ، وإبنها هو عمرو بن كلثوم أعز الاناس نفساً وهو سيد فى قومه منذ صغره . فقالت لأجعلنها خادمة لى فدعتها مع عمرو بن كلثوم إبنها على مأدبة غداء مع ابنها عمرو بن هند وقالت لها وهن جلوس على الطعام : ناولينى القصعة . فردت ليلى بنت المهلهل : لتقم صاحبة الحاجة الى حاجتها . فألحت عليها بالطلب ، فصرخت ليلى وقالت : واا أذلاه فسمع عمرو بن كلثوم صوت أمه فما كان منه إلا أخذ بسيف معلقة وأطاح برأس عمرو بن هند ، وأمر رجاله فنهبو القصر ورجعوا الى ديارهم .
ومن شعره ..
مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا | إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَا |
تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ | إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَا |
تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ | عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَا |
صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍوٍ | وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَا |
وَمَا شَـرُّ الثَّـلاَثَةِ أُمَّ عَمْـرٍو | بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَا |
وَكَأْسٍ قَدْ شَـرِبْتُ بِبَعْلَبَـكٍّ | وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَا |
وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا | مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِيْنَا |
قِفِـي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِيْنـَا | نُخَبِّـرْكِ اليَقِيْـنَ وَتُخْبِرِيْنَا |
قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً | لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِيْنَا |
بِيَـوْمِ كَرِيْهَةٍ ضَرْباً وَطَعْنـاً | أَقَـرَّ بِـهِ مَوَالِيْـكِ العُيُوْنَا |
وَأنَّ غَـداً وَأنَّ اليَـوْمَ رَهْـنٌ | وَبَعْـدَ غَـدٍ بِمَا لاَ تَعْلَمِيْنَا |
تُرِيْكَ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى خَـلاَءٍ | وَقَدْ أَمِنْتَ عُيُوْنَ الكَاشِحِيْنَا |
ذِرَاعِـي عَيْطَلٍ أَدَمَـاءَ بِكْـرٍ | هِجَـانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأ جَنِيْنَا |