الحب ينتصر ..هنديان يتزوجان أربع مرات رغم اختلاف ديانتهما
كتبت:سمية عبدالمنعم
الهند بلد كل غريب وطريف ، ومصدر تنوع الديانات والثقافات والعرقيات، بلد يجمع بين أناس مازالوا يؤمنون في قدرة الحيوانات على أن تصل لمصاف الالهة ،وبين من يدينون بدين سماوي ، بين يعتقدون في المس والسحر ومن وصلوا إلى مصاف العلماء وانتقلوا ببلادهم الى مصاف الدول الصناعية والمصدرة لانتاجها الى معظم دول العالم .
يعد الزواج في ذلك البلد الغريب وخاصة بين اتباع ديانات مختلفة من الأمور المعقدة والشائكة والأكثر حساسية الا ان بعض الأزواج استطاعوا التغلب على تلك المنغصات وكسر تلك القيود وبدء حياتهما مع بعضهما البعض.
فايز وأنكيتا مثال لتلك الأزمة ففايز شاب مسلم فيما تنتمي أنكيتا إلى الديانة الهندوسية. ورغم البون الشاسع بين المعتقدين ورغم ما واجها من عوائق و أوقات صعبة قضياها بين رفض عائلتيهما الا انهما استطاعا ان يحققا حلمها بالعيش معا.
وحسبما نقلته صحيفة “خليج تايمز” عن مدونة انكيتا زوجها أنفق عامين في محاولة إقناع والدهما بالزفاف، وبعد استنفاد الفرص، وكملاذ أخير، قرر الزوجان تحديد موعد العرس.
فقد راح العريس يقنع والد أنكيتا قائلا انه: “لن يدعها تغير دينها أو اسمها ولن يجبرها على أكل غير النبات، كما لن يرغهما على اتباع ثقافته، وأكد أنه لن يتزوج بامرأة أخرى”.
الا أن ردة فعل الأب كانت صادمة، فلم يتجاوب مع أمر حفل الزفاف بل ظل رافضا الامر برمته وأكد معارضته لذلك وبانه سيقاطع ابنته في حال قررت العيش مع زوجها المسلم.
الا ان انكيتا لم تستسلم لرفض ابيها بل اتخذت قرارها بالعيش مع عريسها و اتمام حفل الزفاف، تقول:” لقد مر عامان على ذلك الزواج و الزوج الرائع. أصبحت حياتنا سعيدة بفضل اتحادنا” .
والغريب في القصة أن حفل الزفاف أجري أربع مرات بصور مختلفة، فقد تزوجا في معبد هندوسي ومحكمة وعلى الشاطئ، وعقدا قرانهما كذلك في مسجد .
وقالت العروس “إن أحد أكبر المخاوف لدى أسرتي كانت أن الإسلام يسمح للرجل بالزواج بأربع نساء، لكن ما حدث أن العناية الإلهية أنهت هذا القلق فقد تزوجنا أربع مرات”