اكتشاف مستوطنة رومانية تعود لعام 60 قبل الميلاد بإنجلترا
كتبت :سميةعبدالمنعم
في كشف أثري مهم عثر عمال البناء في بريطانيا على كنز من القطع الأثرية النادرة التى ترجع إلى إحدى أوائل المستوطنات الرومانية هناك. جاء ذلك أثناء قيامهم برفع مستوى الطريق الطويل الأول فى بريطانيا.
ومن ناحيتهم أعلن علماء الآثار بإنجلترا، أن الاكتشافات الأثرية تتضمن أحذية قديمة وكؤوسا وخاتما فضيا نادرا ومفاتيح، إضافة إلى تماثيل من العنبر المنحوت بشكل متطور، وهو ما اورده موقع livesciences.
كذلك فقد اكتشف علماء الآثار العديد من الأحذية الجلدية المحفوظة جيداً، جنبا إلى جنب مع أوراق كبيرة من الجلد، وربما كانت تستخدم لإنتاج الملابس، مشيرين إلى أن حلقة فضة نادرة على شكل ثعبان، يلتف حول الإصبع، وعددا من المفاتيح من مختلف الأحجام توحى بأن الناس الذين عاشوا فى كاتاراكتونيوم كانوا أثرياء وأنهم أقفلوا ممتلكاتهم القيمة.
وقد أكد علماء الأثار، أن هذا المشروع قد منحهم فرصة فريدة لفهم كيفية قيام الرومان بتوسعاتهم العسكرية إلى شمال إنجلترا وكيف تغيرت الحياة المدنية تحت سيطرتهم.
فمن خلال ذلك الكشف الأثري تم اكتشاف أن الرومان كانوا يستخدمون الطريق A1 كطريق رئيسى ذى أهمية استراتيجية فى بريطانيا، وهو ما يرجع إلى أن القطع الأثرية المكتشفة التى تم العثور عليها حديثاً تتضمن بواخر راسيا تستخدم لبناء طرق مستقيمة.
كما اكد الباحثون، أن الحفريات كشفت عن مستوطنة رومانية كبرى فى سكوتش كورنر، وهى واحدة من أفضل المقاطعات المعروفة فى البلاد، التى يعود تاريخها إلى سنة 60 بعد الميلاد.
وهو ما يثبت أن الرومان بدأوا فى توسيع أراضيهم إلى شمال إنجلترا قبل عقد من الزمن، فجاءت هذه المستوطنة كبيرة بشكل غير تقليدي بالمقارنة مع غيرها فى شمال إنجلترا.
واستطرد الباحثون، أن القطع الأثرية المكتشفة انما تشير إلى أن الناس الذين يعيشون فى ركن سكوتش كانوا اغنياء نوعا ما، مضيفين أنهم اكتشفوا ما يقرب من 1400 قطعة من الطين لصناعة الذهب والفضة والنحاس.
واخيرا فقد أشار علماء الآثار، إلى أن هذه النتائج توحى بأن المستوطنة قد تكون مركزا صناعيا وإداريا متقدما، وهو ما يدل على أن الرومان كانوا يقومون بنشاط صناعى كبير فى هذا الجزء من إنجلترا وربما وصل الامر لانهم كانوا ينتجون النقود ذات القيمة العالية.