ابتكار علكة يمكنها الكشف عن مرض السرطان في جسم المريض
كتبت : سميةعبدالمنعم
لا يتوانى العلماء والاطباء عن البحث والاكتشاف واجراء التجارب تلو التجارب في محاولة للتوصل الى علاج للكثير من الامراض وخاصة تلك الامراض المستعصية التي تمثل رعبا وصداعا في راس البشرية ، وقديما قالوا ان تشخيص المرض يعد نصف علاجه وخطوة مهمة على طريق العلاج الصحيح ، لذا يولي الباحثون اهتماما خاصا بكل ما من شأنه ان يوصل الى تشخيص دقيق لمرض عضال والكشف عنه مبكرا .
ففي ابتكار طبي وعلمي قد يحدث ثورة في عالم الكشف عن الاورام السرطانية ابتكر الباحثون علكة جديدة يمكنها الكشف عن السرطان عن طريق تحليل اللعاب والبحث عن علامات المرض.
ووفقا للباحثين فإن ذلك سيجعل الكشف عن السرطان اكثر سهولة حيث يمكن الكشف عنه دون الحاجة لاختبارات الدم أو البول .
ويكمن السر في قدرة العلكة على امتصاص ما يعرف باسم “المواد المتطايرة” في لعاب الفم، وذلك أثناء المضغ، من أجل تحليله لتحديد ما إذا كان يحتوي على مواد كيميائية محددة تُنتج في الجسم، عندما يكون الشخص مصابا بالسرطان، ام لا.
فعلى مدى السنوات الـ 15 الماضية، كان هنالك محاولات عديدة لابتكار منتجات وطرق مختلفة للكشف المبكر عن السرطان. حسب ما اعلن الدكتور، ليونارد ليشتنفيلد، نائب كبير الموظفين الطبيين في الجمعية الأمريكية للسرطان.
وقد بحث الخبراء قبل ذلك في اختبارات البول، وعينات التنفس، كما استخدموا الكلاب التي ترصد السرطان.
وأوضحت، كاثرين بازيمور، المديرة التنفيذية لـ Volatile Analysis، وهي الشركة التي طرحت فكرة العلكة المبتكرة، أنه عندما يُصاب الأشخاص بالسرطان، فإن المركبات العضوية “المتطايرة” تُنتج في الجسم .
و كل نوع من السرطان يحتوي شكلا خاصا من هذه المركبات، وبالتالي، واستنادا إلى تحليل العلكة، سيستطيع الأطباء تحديد نوع السرطان الذي أصيب به المريض.
ويرجع اختيار الباحثين للعلكة، لأنها تبقى في الفم فترة طويلة من الزمن، مما يتيح انتقاء المركبات، ولأنها تدوم بما فيه الكفاية لتحمل الاختبار.
جدير بالذكر أن العلكة المبتكرة ما زالت في مرحلة الاختبار، لذا من السابق لأوانه معرفة كيفية عملها الفعلي، الا ان الشركة تقول إنها تأمل في إتاحتها للأطباء والمرضى العام المقبل.