فى حالة غريبة من نوعها استفاق مارتن بيستوريوس وهو شاب أفريقي من غيبوبة استمرت معه 12 عاماً كان خلالها غير قادر على الحركة والكلام أو حتى تحريك عينيه، ليجد نفسه حالياً قد بلغ الرابعة والعشرين من عمره.
من المعروف انه بعض الإصابات البالغة في المخ، نتيجة لحوادث التصادم أو جراء الأزمات القلبية الحادة، تظهر على المرضى علامات الوعي، لكنهم لا يستطيعون الاستجابة لما يدور حولهم, ويصف الأطباء هؤلاء المرضي بأنهم مصابون بالحالة الخضرية الدائمة.
وتتضمن أعراض تلك الحالة أن تكون الأعين مفتوحة تنظر إلى كل ما يحيط بها، لكن دون القدرة على الاستجابة للأوامر أو اتخاذ أي تحرك مقصود. وتبقى بعض الحالات على ذلك الوضع لسنوات عدة.
يُذكر أن عددا من الدراسات تناول تلك الأعراض بالبحث مرجحين أن هؤلاء المرضى واعون بما يدور حولهم، لكنهم غير قادين على التواصل.
صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، وفي تقريرٍ مفصلٍ عن مارتن بيستوريوس، أشارت إلى أنَّ “الشاب أخبر أقرباءه ومن حوله بأنه كان يشعر بهم طوال تلك المدة، إلا أنه كان لا يستطيع أن يخبرهم، لافتاً إلى أنه سمع والدته – التي كانت تعتني مع والده به وتغذيه وتحميه وتحرك جسده – تقول له في غيبوبته “أتمنى أن تموت”.
كيف يحصل المريض على الغذاء خلال فترة الغيبوبة؟
من الظروف المساعدة للدماغ تأمين الغذاء للمريض كون له أهمية قصوى ليتحسن بشكل أفضل. لذلك يتم إعطاء الغذاء من خلال الأنف خلال هذه الفترة.