أسبوع الآلام يبدأ بتفجيرين بطنطا والإسكندرية ..استشهاد 44 وإصابة 126 ..ونجاة البابا تواضروس
استنفار أمني ودعوة مجلس الدفاع الوطني للانعقاد
كتبت : سمية عبدالمنعم
في يوم وصف بالاحد الحزين سقط ما لا يقل عن 44 شهيدا وأصيب نحو 126 آخرين بجروح ،إثر وقوع تفجيرين استهدفا كنيستين للأقباط في مدينتي طنطا والإسكندرية .
وقع التفجير الأول في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد بينما كان الأقباط يؤدون صلاة احد الشعانين بكنيسة مارجرجس بشارع النحاس بطنطا محافظة العربية ، وقد نجم الانفجار عن قنبلة أودت بحياة 27 شخصا وإصابة 78.
وفي تصريح اعلامي له قال محافظ الغربية، اللواء أحمد ضيف، إن “الانفجار حدث داخل الكنيسة أثناء الصلاة”، حيث تم زرع القنبلة في الصف الاول من مصلى الرجال.
وقد وقع الانفجار أثناء استعداد المسيحيين لإحياء أحد الشعانين الذي يبدأ معه الأسبوع الأخير الذي يسبق عيد الفصح.
أما التفجير الثاني، فقد استهدف محيط الكنيسة المرقسية في قسم العطارين بالإسكندرية، وقد وقع بعد ظهر اليوم ، عقب تفجير طنطا بساعات قليلة ، وحسب تصريحات وزارة الصحة فقد أدى إلى استشهاد 17 مواطنا،بينهم 4 من الشرطة ضمن فريق تأمين الكنيسة ، وإصابة 48 آخرين .
وتجدر الإشارة الى ان انفجار كنيسة الإسكندرية وقع أثناء تواجد البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية داخل الكنيسة للاستعداد بالصلاة .لكن الانفجار لم يصبه.
ويأتي الانفجاران قبل 10 أيام من زيارة بابا الفاتيكان لمصر في 28 و29 ابريل الجاري.
هذا وقد اعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته الكاملة عن تفجيري كنيستي طنطا والاسكندرية.
بينما أعلن الحداد بمصر ثلاثة أيام على ضحايا تفجيري الكنيستين في الإسكندرية وطنطا .
وعلى اثر ما حدث دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الدفاع الوطني، بينما توجه رئيس الحكومة ووزيرا الداخلية والصحة إلى مدينتي طنطا والإسكندرية.ووردت أنباء عن إقالة مدير أمن الغربية من منصبه عقب التفجير بساعات قليلة.
وقد شهدت العاصمة القاهرة، استنفارا أمنيا وانتشارا موسعا لقوات الأمن، في كافة الشوارع الحيوية ومنشآت الدولة ، بينما صدر تكليف من الرئيس السيسي بنزول قوات من الجيش بمعاونة قوات الشرطة في تأمين المنشآت خلال الساعات المقبلة.