فيس بوك , أعلنت شركة فيسبوك مؤخرا عن إضافة ميزة جديدة لموقها الإجتماعي ألا وهو وضع أداة حديثة وظيفتها تذكير مستخدمي الموقع بمواعيد الفحوص الطبية اللازمة لهم، وجاء ذلك في خطوة جديدة لها في مجال الإهتمام بصحة المستخدمين على الطريقة الرقمية الشخصية، مستغلين العدد اللامحدود المنضم للموقع من المستخدمين.
جاء إعلان الشركة من خلال منشور تم نشره على مدونتهم, يقول بأن تطور الفيس بوك في كافة المجالات سواء كانت منتجات يقدمها أم شراكات يعقدها ما هي إلا في النهاية تطور من أجل الناس “المستخدمين” وخدمتهم وأن اليوم ستكون الخدمة في المشاركة بالإهتمام بصحة المستخدمين من خلال إطلاق تلك الأداة التي من المفترض أن تساعد على الوقاية من الأمراض من خلال الحس الدائم على عمل التحاليل الطبية المفيدة لكل شخص في المجتمع .
بداية إنطلاق الأداة الجديدة
بالفعل بدأ فيس بوك بطرح أداته الحديثة التي تحس مستخدميها في في حدود الولايات المتحدة الأمريكية كتجربة مبدأية ،معتمدا في ذلك على العوامل الديموغرافية المتمثلة في : العمر، والجنس، للحصول على فحص أو اختبار صحي مناسب .
وجاءت فكرة هذه الأداة من فيس بوك، نظرا لأن الأبحاث التي قامت بها مراكز السيطرة على إنتشار الأمراض والوقاية منها،ومجموعة أبحاث علمية آخرى في هذا الشأن؛ أوضحت أن أغلبية الأشخاص لا يتخذون خطوات وقائية قائمة على الأدلة من أجل الإهتمام بصحتهم،جاء ذلك وفق تقرير” أبنوسي” الدكتور المختص في أمراض القلب، والذي يدير جهود فيسبوك الصحية.
الصحة الوقائية
أطلق فيس بوك إسم ” الصحة الوقائية ” Preventive Health , وأشار بقابليتها للبحث والتطبيق من خلال إستخدام الأجهزة المحمولة, حيث أنها سوف تمكن المستخدمين من معرفة الفحوص، مثل: تصوير الثدي بالأشعة السينية، أو اختبارات الكوليسترول، الموصى بها. وسوف تحس أداة فيسبوك أيضًا مستخدميها للحصول على حُقن الإنفلونزا في الوقت المناسب لها، بالإضافة إلى العثور على الأماكن القريبة للخدمات ، مثل: متاجر البقالة، والصيدليات والمستشفيات وما إلى ذلك.
فاعلية الأداة
ليس واضحا لدى الشركة مدى تحقق الإفادة من الأداة , وذلك لعدم قدرتهم على معرفة إن كان المستخدم قد أخذ بالفعل لقاح الإنفلونزا أم لا ، مما قد يعرضه لمشكلة التذكيرات الغير مرغوب بها, ولكي يتم تجنب ذلك يتطلب عليهم أن يكونوا أكثرا عمقا وملاحظة للمجتمع محل التجربة , والتوصل إلى السجلات الطبية للمرضى، وقد واجهت فيسبوك فيما قبل هذا النوع من المشكلات ولم تستطع التعمق أكثر نظرا لمخاوفها من القوع في فخ الخصوصية.
وتتعاون الشركة مع العديد من الشركاء في مجال الصحة العامة في هذه المبادرة، بما في ذلك الكلية الأمريكية لأمراض القلب وجمعية القلب الأمريكية, على أن تنتشر الأداة في الشهور المقبلة في أكثر من بلد لتعم الفائدة
يجدير بالذكر, أن هذه الخطوة ليستالأولى من نوعها من قبل فيس بوك ,حيث قامت الشركة بوضع أدوات لتشجيع الناس على التبرع بالدم عندما يكون هناك نقص نتيجة حادثة، وتحث على التبرع بالأعضاء عن طريق مطالبة المستخدمين بمشاركة حالتهم.